Telegraaf-Mensheid-pers1333
الرئيسية / الدبلوماسية والاعلام / وللناس فيما يعشقون مذاهب

وللناس فيما يعشقون مذاهب

كوني مثالية

في عاصفة الصحراء

غابت الليلة القمراء

تخيلت تلك الشقراء

ذات العيون الخضراء

تسير .. في خيلاء

تبحث عن ضحية

 

قلت : الجمال يزول

الفسادلا يطول

حسنك حقا معقول

استريه يكون مكمول

لا تتركي لأحد يقول

أنك امرأة شبقية

 

ضحكت وبرزت أنيابها

تهكمت وزاد غرورها

تدللت.. وعلا تبرجها

ومن قلة كمال عقلها

أخرجت علبة سجائرها

تبلع دخانها بشهية

 

قالت : لي كامل الحر ية

جميلة ما زلت صبية

أصطاد غريمي بتقنية

ألا تشهد بأني ذكية

أحطم من يراهن علي

إذن سعيدة لا شقية

 

ناديتها : ….أيا أختاه

العفة والعفاف ما أحلاه

الاحتشام ربي أعطاه

لذواتي الأصل وأرضاه

فتبرجك المرفوض لن أنساه

ثوبي تكوني مثالية

 عبد الرحيم الفقير الادريسي

……………………………………………………

…..وللناس فيما يعشقون مذاهب

   أريدني في هذه الحياة كطير ساقته الأقدار إلى قفص واسع الأرجاء بزاد معدود وجناح مقصوص .. كلما رفع رأسه إلى السماء رأى غيره من الطيور هائمة في الفضاء فطار يرجو اللحاق بهم فخانته أجنحته ولم يستطع فحاول حتى وصل إلى الأعلى وإذا بالأوساخ ملتصقة ببساط القفص .

    أريدني كغزال اصطادته شباك قناص .. ومن حسن منظره لم يذبحه فجاء به إلى بستان فسيح دائر به سور عال وأطلقه به إلى أحل محدود فظن أنه قد نجى من القناص ولكنه كلما جال في البستان وجد القناص ينظر إليه ووجد السور في آخر مطافه يعجزه عن إطلاق ساقيه للريح .

   أريد من حياتي حياة حرة إلى ما وراء الأسلاك والأسوار .. أتصرف بحرية فيما أقول وأكتب .. فيما أركب وأنزل .. فيما أسير وأقف .. لا أقتاد بأحد ولا أحد يقتاد بي ..

    أفضل أن أسير في كل الدروب .. وأقف في كل حي لا لآخذ شيئا وإنما لأعرف مهارة صناعه .. وكلما وصلت إلى بحر وقفت لأتأمل شواطئه لا لأرتوي بل لأبلل أنامي وأتذوق عذوبته وملوحته .

    أريد أن أنطلق من لا شيء وأصل إلى شيء .. لا غرورا ولا ترفعا ولكن إيمانا بموهبتي وقدرتي .

   أريد أن أكون نفسي بنفسي لأشعر بعذاب المسير وألم العثرات .. لا أعتمد على أحد سوى الله .. واعتمادا على الثقة التي منحتها لنفسي ..

    هكذا أريد المسير في درب القلم سواء كان ذلك شاقا كالسير بالشعاب والجبال .. هذه حياتي الخاصة وما أريد لها .

أما حياتي العامة فأبنيها على حديث واحد : اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا .. واعمل لآخرتك كأنك تموت غذا .

  حياتي الدنيوية أحبها أن تكون طاهرة نقية بيضاء لا تحريف فيها ولا اعوجاج .. أحب الناس أجمع قريبهم وبعيدهم لا فرق عندي بين غنيهم وفقيرهم .. كبيرهم وصغيرهم فهم في نظري سواسية كأسنان المشط إلا من رفعه عمله .. أحترم الكبير وأقدر ضعف الصغير ..

لا أريد أن أكون وجيها ولا مرائيا ولا غشاشا .. أريد أن أعيش عيش البسطاء مع الناس وبين الناس وفي الناس    …

       لا أريد السعادة كلها ولا التعاسة وحدها .. بل أفضل أن أكون بينهما لأتذوق حلاوة الأولى ومرارة الثانية .. لأستطيع أن أفهم الناس فيما هم طالبوه ويسعون من أجله وخير الأمور أوسطها ..

    أحب أن أجالس سيد نفسه وسيد القوم ودليلهم لأسمع أقوالهم   ونواياهم ولا أتدخل في آرائهم .

  أحب أن أخابر الناس وأفهمهم وأعرف آمالهم وشاركهم في أسوارهم وجلساتهم ولا تخرج صحيفتهم فارغة .. آملا في أخرج من كل ميدان بوسام ومن كل بحر بياقوتة ومن كل بستان بوردة .

   علمي لآخرتي أحب وأسعى دائما أن يكون صالحا وشريفا يرضي الله والناس أجمعين وأكسب أجرا من الله تبارك وتعالى وأقف غلى جانب الحق كمواطن صالح في مجتمعه

 

عبد الرحيم الفقير الادريسي Fakirpress@yahoo.

………………………………………………………………

براءة

 

فتى وفتاة وقعا في الحب

لم يعرفا التقبيل بعد

الفتاة تقبل الفتى بعينيها

الفتى يضع في فم الفتاة

حبات زبيب

سمعا خطوات الأم

متجهة للسوق

لتشتري أعشابا مرة

لتسممهما بها

الفتى مات عند الظهر

والفتاة في الليل

ربطتهما معا

جعلتهما في عربة تجرها خيول

دفنت الفتاة بين طريقين

والفتى بين ثلاثة

الفتاة نهضت كرمة

الفتى وردة

الفتاة مدت عنقودا

الولد غصن ورد
التقيا ..
امتزجا
سمعت الأم بالخبر
قطعتهما بسكين واحدة
أشعلت النار مرتين
ألقت كلا في واحدة
هب ريح الصباح
جمع الرماد وذراه في الحديقة
نما الريحان
ريحان يضعه الرجال فوق العمائم
تضعه النساء على صدورهن
ريحان يحمله العشاق .                   

 

عن editor

شاهد أيضاً

 ندوة صحفية قبل انطلاق الدورة 12 للمهرجان الوطني لفنون أحواش بورزازات

كل المواضيع محفوظة دوليا .. قانونيا ولا يمكن استنساخها إلا بأمر مكتوب والمخالفة تحتم المتابعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Telegraaf-Mensheid-pers1333