TelegraafM موقع إلكتروني إخباري يصدر من أمستردام
مقالات مشابهة
TELEGRAAF MENSHEID
ادريس العاشري الخبير الاقتصادي الدولي :
أمستردام ..مراسلة خاصة
أي استعداد للقطاع البنكي المغربي لحماية الاقتصاد الوطني
من تداعيات الازمة الروسية الاوكرانية. ؟؟
اصبح من البديهي والمسلم لدى معظم الخبراء الاقتصاديين والماليين ان الازمة الروسية الاوكرانية سيكون لها تاثير مباشر وقوي على الاقتصادات العالمية خصوصا ارتفاع الأسعار وندرة المواد الاولية مما سيؤدي الى ارتفاع معدل التضخم.
وضعية جد صعبة تتطلب اتخاد إجراءات وتدابير استعجالية من طرف الحكومات والفاعلين الاقتصاديين والسياسيين لانقاد البشرية من المجاعة وتفقير الشعوب.
في ظل هذا الوضع الغامض مصيره ونهايته اعترفت الحكومة المغربية في اجتماعها الاخير بأن الأزمة الأوكرانية الروسية سيكون لها تأثير على مستوى الأسعار، خصوصا النفط والقمح”، قبل أن تستدرك بأنه “بخصوص تموين السوق المغربية فلن يكون هناك أي مشكل أو تأثير”.
لانقاد الاقتصاد الوطني من تداعيات هذه الازمة لابد من إيجاد حلول وبرامج استعجالية لمساعدة وتمويل المقاولة المغربية العاملة خصوصا في مجال التصدير والاستيراد ومصيرها مرتبط بالأسواق الدولية.
فمن باب الاستئناس لاباس ان نذكر على أن حجم الصادرات المغربية لاوكرانيا لا تتعدى مبلغ 600 مليون درهم مقابل مايناهز 3 مليار درهم كقيمة اجمالية للواردات.في حين رقم المعاملات التجارية مع روسيا يصل إلى غلاف مالي يقدر ب 12 مليار درهم في سنة 2021 مقابل قيمة إجمالية لا تتعدى 600 مليون درهم للصادرات.
اذا كان المغرب قد اتخد قرار رفع سقف الضمان في عرض “تمويلكم” الكلاسيكي من أجل زيادة العرض المحتمل للقروض النقدية، وإعادة جدولة قروض “أوكسجين وإنعاش” لمدة تصل إلى 3 سنوات. عقب اجتماع تراسه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، بالرباط، اجتماع عمل مع كل من بنك المغرب ومؤسسة “تمويلكم” ومكتب الصرف ورئيسي الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والتجمع المهني لأبناك المغرب.لاباس ان نتساءل عن مدى مساهمة القطاع البنكي المغربي لحماية المقاولة المغربية من تداعيات الازمة الروسية الاوكرانية ؟؟
تساؤل يحيلنا على تصريح السيد والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، يوم الثلاثاء، 15 فبراير 2022، خلال عرض قدمة أمام لجنة المالية والقطاعات الاقتصادية بمجلس النواب.
“أن المعلومات الواردة من النظام البنكي تشير إلى أن نسبة رفض طلبات القروض وصلت إلى 39 في المائة، مؤكدا أن نتائج ذلك البرنامج تأثرت بشكل كبير بأزمة كوفيد-19، إذ وصل المبلغ المحرر إلى غاية نهاية دجنبر من العام الماضي إلى 6 مليارات درهم لفائدة أكثر من 26 ألف مستفيد.”
الازمة الروسية الاوكرانية سيكون لها تاثير مباشر على ندرة وارتفاع اسعار المواد المستوردة مما سيجعل المقاولات المغربية في أمس الحاجة إلى تمويل بنكي يخص قروض الاستيراد : les lignes de Crédoc. حتى تتمكن من مواجهة التنافس في الاسواق الدولية والاستمرار في توفير الشغل.
