سر التسمية والتأسيس
نجح التمويه . وانخدع به المستعمر ، وتحقق لهؤلاء العلماء ما خططوا له بحكمة ودهاء ، وانطلقت مؤسسة الزاوية الخضراء في أداء رسالتها التربوية والتحريرية وفق ما رسم لها من أدوار هادفة ، تكوينية ، وتوجيهية ، لفائدة الراغبين في النهل من ينابيع العلم والمعرفة ، والقيم الروحية والوطنية العالية التي تضع للوطن أسوده ، وبناته ، وحماته . وكان في طليعة من تعلموا على يد هذه النخبة النيرة الخيرة من العلماء الأمجاد السالفة أسماؤهم ، السادة:
محمد ابن عبد الله .. محمد بوطالب .. الحسين بلبشير وآخرون … والذين تحولوا فيما بعد إلى أساتذة بنفس المؤسسة = الزاوية الخضراء . وحرصا على توطيد أركان المؤسسة وضمان حسن تسييرها ، اسندت مهمة تدبير شؤونها الى العلامة سيدي محمد ابن عبد الله ، لنشر إشعاعها في فترة كان المغرب فيها أحوج ما يكون إلى مثل ذلك الإشعاع لمحو ظلام ، وظلم المستعمر ، ومن بين الذين تلقوا التعليم على يديه ، وعلى يدي رفيقي مشواره النضالي السيدين : الحسين بلبشير ومحمد بوطالب ، على سبيل المثال لا الحصر