Telegraaf-Mensheid-pers1333
الرئيسية / ثقافة .Cultuur, kunst, film en theater / لست أدري في حياتي كيف أكون

لست أدري في حياتي كيف أكون

لست أدري في حياتي كيف أكون

عبد الرحيم الفقير الادريسي

 

 

 

 

 

 

لست أدري في حياتي كيف أكون

كيف أحكي عما بقلبي وأزيل كل الظنون

لست أدري أوافقت دهري

أم نائباته اليوم ازدراني

لست أدري أي وثاق يشدني لتلك الأماني

أم أنني أخطأت في قدري

أم أنه صار يوحي إلي بالتداني

قف يا طيف المنى لأفرغ فيك كل الظنون

لأحكي عن حبي وآلامي

لتسمع في أي قلة أنا مسجون

يا أيها الطائر المعجل بالفراق

طر بي لأعرف المحبة

لأذوق الأخوة

لأحظى بالأشواق

بالأمس صفقت لي بيديك

خيمت على سمائي بجناحيك

فأصبحت في درب الغرور

جعلتني أرى الدفء والأمان

أرى الأخوة والاطمئنان

تتجلى في عينيك

لا أريد لك البعد ولا الفراق

لا أريد لي اللوعة والاشتياق

ولا أرضى لك من الصخر قلبه الشديد

ولا من الرعد قصفه العنيد

ولا قلبا يمزق كالأوراق

بل من الصخر اللين والحنان

ثم الرطوبة ..

ومن الرعد قطرات خير

رحمة وخصوبة ..

وقلبا كله أمان

لا يا من علمتني كيف أعيش في هذه الحياة

لا يا من أنرت دربي الطويل في كل الصفات

لا يا من سطرت لي قصيدة شعر في لحظات

لا تجعل يا طيف من حياتي حياة جوفاء

أنا لا أرضى لحياتك أن تكون

بمثابة صحراء

لا ماء مودة فيها ولا آدم أو حواء

فمن غيرك علمني أن السماء

لا لها بسمة بغير ذكاء

المودة .. الصداقة… الأخوة

في عينيك أخذوني لبحر الأشواق

فكفى ياطيف لوعة فقلبي لا يطيق الاحتراق

قف جنبي أخا لا صديقا يرجو الفراق

أما علمت أنني من هذا الصنف قد حرمت

أما علمت أن اليأس سيطأ قلبي إذا فشلت

فحياتي ترجو يدا ذهبية إدا ما سئمت

فإليك عني من النائبات ماضيا بها قد صدمت

يا ليتني بلبلا في موطن الحنان أقيم

يا ليتني حظيت من الأم قلبها الرحيم

فما أنا إلا ناظم أبيات تائه في كل واد أهيم

متى يا عين تسكبين العبرات؟

متى ياقلب تهواك الصدمات؟

وأي يوم ياقوم سأنعم فيه بالحياة؟

 

قضاء وقدر

                                               مشيت مهموما وعيني ملؤها الدموع

عن editor

شاهد أيضاً

بداية الكلام من امستردام..فنون أحواش بإيقاعات العالم

كل المواضيع محفوظة دوليا قانونيا ولا يمكن استنساخها إلا بأمر مكتوب والمخالفة تحتم المتابعة بمحاكم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Telegraaf-Mensheid-pers1333