TelegraafM موقع إلكتروني إخباري يصدر من أمستردام
مقالات مشابهة
يعيش المهاجر على أعصابه كل يوم في ديار الغربة بفعل ما يتوصل به من وثائق متعددة تلزمه اداء الضرائب المختلفة والمتنوعة فضلا عن صراعاته المتعددة مع المتطلبات الأساسية اليومية والمشاكل التي تتراكم عليه من طرف عائلته واولاده فيشعر بما يطلقون عليه (السطريس) الذي هو مرض التعصب وهو مرض يلازم المهاجر بسبب انغلاقه على نفسه وعدم اندماجه في محيطه مما يجعله منطويا على نفسه، يشعر بالتعب والارهاق غير متحمل للواقع الذي يعيشه.
الأوروبيون يلمسون في المهاجر ضعفه كلما تحدث معهم وخصوصا خلال تحدثه عن مشاكله المتراكمة، وفي بعض الأحيان ينعتونه بالجنون، فيما بعض المهاجرين يتركون او يواجهون قضاياهم بالإهمال بدعوى كم حاجة قضيناها بتركها، لكن القانون الأوربي لا يرحم في هذا الباب وكل تأخير يعاقب عليه بدفع مبالغ مالية.
هنا يجد المهاجر نفسه عاجزا عن اداء ما بدمته، وعندما تلاحظ الجهات المسؤولة عدم اهتمامه يضعونه في خانة (الخبل) حيث يتم تسليم ديونه لجهات معنية بصفية الديون عندها يرفع المهاجر يده مستسلما غارقا في مبدأ الاهمال.
