Telegraaf-Mensheid-pers1333
الرئيسية / RETTERDAM PERS / كيف أصبحت ساحرا ومشعوذا؟ الجلسة رقم  : 17

كيف أصبحت ساحرا ومشعوذا؟ الجلسة رقم  : 17

كيف أصبحت ساحرا ومشعوذا؟

منصة الاعتراف : بحث الكاتب الصحفي عبد الرحيم الفقير الادريسي

كيف أصبحت ساحرا ومشعوذا؟

الجلسة رقم  : 17

كيف أصبحت ساحرا ومشعوذا؟

الشيخ حسن

الاسم : الشيخ حسن

العمر : 55 سنة

العمل : ساحر

مكان العمل : الدول العربية والاروبية

التخصص : فك وربط وعقد واستعمال كل انواع السحر واستخراج الكنوز والرقية …

منصة الاعتراف : التوبة والرجاء في المغفرة

    أنا مشعوذ ناجح وأعوذ بالله مما فعلته في بسطاء الناس من رجال ونساء لسذاجتهم وجهلهم وسوء نياتهم وحقدهم على الآخرين ورغبتهم في الضرر للناس الاقرباء منهم..

  أنا مارست الشعوذة بسبب الفقر والحاجة فصدقني الناس ووضعوني في مرتبة الفقيه العلامة والعارف بطلاسيم السحر وكتبوا وقالوا الكثير مما جعلني اصدق نفسي …

   لم أكن يوما أفكر في أن أمتهن الشعوذة ابدا … فأنا خريج لمدرسة التكوين المهني في مجال الاليكترونيك وتمكنت قبل أن اكونا أشهر ساحر في المنطقة .. أو بالاحرى أذكى ساحر أن أفتح محلا مهما لإصلاح المعدات الاليكترونية وكانت أعمالي في هذا الجانب جد مريحة بمدخول يومي لا باس به .

   فكيف اصبحت ساحرا بل مشعوذا ؟

   في يوم من الأيام جلست بمحلي أشرب قهوة الصباح إذا بسيدة أعرفها متوسطة العمر لم تعرف المدارس قط وكل ما أعرفه عنها أنها ساذجة بل بليدة  ,  جاءت وسلمت علي وقبلت رأسي مما جعلني في أشد الدهشة والاستغراب ..

  أمطرتني المرأة بالكثير من المدح في الصدق والجود والكرم وواصلت كلامها :

   أعرفك سيدي الشيخ أنك رجل محترم وقد سمعت عن كراماتك وبركتك وقوتك في السحر ..

  حاولت أن أشكرها لكي توقف كلامها لكنها استرسلت ولم تفسح لي المجال لأصحح قولها ..

  قالت : سيدي الشيخ لي أخت بفرنسا وقد أرسلت لي بورقة الضمانة لكي التحق بها وقد قدمت كل أوراقي للسفارة الفرنسية ولكنهم يماطلونني منذ شهر والآن أريدك ان تكتب لي حجابا .. دايزو الكلام .. أحمله معي لعلهم يعطونني تأشيرة السفر  وألتحق بأختي  .

  قلت : من قال لك أنني أقوم بهذا الشغل ؟

قالت : صديقك حمدان  . .

علمت أن حمدان بقدر ما هو خفيف الظل فهو مشاغب وكثيرة الحيل والمستملحات وقد أراد أن يضعني في موقف حرج ليضحك مني عندما نلتقي في المساء .

قبل أن أصرف السيدة بالامتناع عما يدور بخلدها ارتمت على رجلي تترجاني أن أكتب لها حجابا ما ..

  فقررت استكمال ما خططه صديقي حمدان وتوهيمها بأنني أكتب لها حجابا .. حتى ترتاح من أمرها ..

   تناولت ورقة وكتبت لها : بسم الله الرحمان الرحيم.. وطلبت منها أن تحملها معها في محفظتها..

  وفعلا تسلتمها ومدت لي يدها فلم أقبل منها شيئا وذهبت لحالها …

   في اليوم الموالي توجهت السيدة الى سفارة فرنسا وصدفة وجدت التأشيرة جاهزة …

  عادت إلى الحي لتخبر كل الجيران عن تمكني من الأعمال السحرية والبركة التي أتوفر عليها بل أبلغت الأقرباء والأهل بكل المدن مؤكدة أنه لولا حصولها على حجاب مني لما توفرت لها التاشيرة ..

   بدأت فئات من النسوة تتقاطر علي لأغراض مختلفة ووجدت نفسي أحصل على أموال هامة بدون مشقة أو عناء .. بل أن كلمة الشيخ زادتني غرورا أكثر فأعجبت بنفسي ..

 أقول لكم الحقيقة انغمست في صنع الأكاذيب على الناس لدرجة أنني في بعض الاحيان كنت أشك انني فعلا لدي بركات أحقق بها معجزات ..لأنني ما كنت أكتب لهم سوى خطوطا وأحرفا وكانوا يعودون الي يبلغونني أن أغراضهم قد تحققت لتتقاطر على الهذايا من كل جانب ..

  وهكذا تكون امرأة واحدة صنعت مني شيخا وشيخا وفقيها وعالما وغيرت مجرى حياتي من الفقر الى الترف .

   عندما وجدت نفسي في هذا الحال والناس منهم من يناديني بالشيخ ومنهم من أطلق علي اسم الشريف أقفلت محل التجارة واستعملت بيتي لخدمة السدج من الناس .. 

   بل تفرغت في البحث عن الألاعيب والحيل والأكاذيب وخفة اليد وحلاوة اللسان والتظاهر بأنني من عائلة كلها علماء ..واستحللت الحرام   وتوصلت إلى خدع شيطانية أشتريتها بالمال لأبهر بها من يزورني ..وبدع كنت أجربها في النساء المعروفة بالسخاء ..

الكفر يلبسني من اجل المال

   لم أشعر إلا واأنا في قمة الكفر نظرا لما أقوم به من أعمال شيطانية كنت أريد أن تتحقق معي ..

كنت اتظاهر بالصلاة وأنا في قرارة نفسي لا أصلي من قبل.

  كنت أقيم الصلاة في غير موعدها وعندما يسألني الحاضرون أعلمهم أنم جماعة من الحاضرين لا يرونهم جاءوا الآن وأنا ملزم أن أصلي بهم  .

   كنت أقيم الصلاة ليلا ليراقبني الحاضرون أنني رجل ثقي حتى ينصرفوا لمنازلهم ويخلوا لي المكان لأقضي ليلي مع الباغيات اللواتي تاتين لكي أعد عن جسدهن المس والسحر ..

   كنت ألعب بالتسبيح ليشاهدني الناس أنني كثير الذكر بل في أكثر الأيام أقول للحاضرين أنني صائم وعندما أخلو بنفسي آكل ما أجده امامي ..

  كم من مرة دفعني الشيطان للزنى مع متزوجات بدعوى استكمال طقوس السحر .

  كم من مرة طالبت نساءا بالجلوس أمامي عاريات لأكتب على أجسامهن حروفا تجلب لهم عشيقهن .

  كم من امراة كانت تخاف أن يتركها زوجها فتطلب مني عملا سحريا فأعطيها مواد  وأعشابا كانت بمثابة سموم وكل ما أطلبه منها أجدها جاهزة .

  كم من مرة وقعت في أشياء أخجل من نفسي حاليا أن أذكرها .

الخلاصة :

  أعترف لكم الآن وكلي ندم على ما قمت به من أعمال شيطانية ..

  هكذا بدأت حياتي في الشعوذة ولم أتوقف حتى أدركت أنني غارق في الذنوب والكبائر .. فقررت أن اخرج من الحي وأستغفر الله متمنيا أن يقبل توبتي وإقلاعا عن كل هذا الكذب ..

  اعترفت لكم لكي أقنعكم الآن وتقفوا على ما يفعله المشعوذون والمشعوذات .. ونصيحتي للنساء اللواتي يتقاطرن على المشعوذين :

عن editor

شاهد أيضاً

Lancement officielle de la 15ème édition de l’Université d’été au profit des jeunes Marocains Résidant à l’Etranger.

La 15ème édition de l’Université d’été au profit des jeunes Marocains résidant à l’étranger a …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Telegraaf-Mensheid-pers1333