Telegraaf-Mensheid-pers1333
الرئيسية / RETTERDAM PERS / Telegraaf Mensheid…..Djibouti

Telegraaf Mensheid…..Djibouti

Djibouti | biinle

البنك الدولي: 14 % من نساء جيبوتي يمضغن القات

يواصل البنك الدولي، من خلال قسم التنمية الاجتماعية، برنامجه التوعوي في سبيل الحد من استهلاك القات في جيبوتي لما فيه من تأثير على الصحة وعلى انتشار البطالة بين الشباب.

المرأة في دولة جيبوتي

معاناة”.. تختصر هذه الكلمة ما تمر به المرأة في دولة جيبوتي، إلى جانب أطفالها، سواء من ناحية سوء التغذية المزمن، أو محدودية فرص الحصول على الرعاية الصحية.

تشير الأرقام  في الدولة التي لا يزيد عدد سكانها عن 900 ألف نسمة، إلى أن 70 في المئة من الأطفال دون سن الخامسة، و15 في المئة من الحوامل والمرضعات، يعانين من سوء التغذية المزمن، بالإضافة إلى محدودية فرص التعليم الجيد، على رغم أن التعليم مجاني، فنسبة منخفضة جداً من الفتيات في المدارس، بسبب تكاليف إرسالهم إلى المدرسة، بحسب المدونة ستيفاني برودمان.

في بلد صغير واقع في منطقة القرن الإفريقي، يعاني من ندرة الأراضي الصالحة للزراعة، ومياه الشرب الصالحة، وكثيراً ما يتعرض للسيول المدمرة وموجات الجفاف، في ظل هذه البيئة الصعبة، يأتي ارتفاع أسعار المواد الغذائية ليجعل من الصعب بالنسبة لأي أم، تبحث عن الأفضل لأسرتها، تغذية ورعاية أطفالها.

المال مقابل العمل

كل تلك الظروف التي تعاني منها المرأة تحديدًا، جعلتها تبحث عن المساعدة، والتعلم مما يعينها على توفير أفضل الوسائل لإطعام أطفالها، ورعايتهم، حتى ظهر برنامج “المال مقابل العمل”، الذي نفذته حكومة جيبوتي، بمساندة من البنك الدولي، والذي يجمع بين توفير عمل مؤقت، والتوعية الأساسية عن التغذية، وكذلك خدمة الحوامل، والمرضعات، ومن لديهن أطفال دون سن الثانية من العمر، ويقدم لهن المشورة الغذائية وفرص للعمل لفترات قصيرة.

بدأت النساء في استغلال مواردهم المتاحة، باستخدام “القش وسعف النخيل واللؤلؤ”، في صناعة الأعمال اليدوية، ويستخدم القش وسعف النخيل في صناعة السلال، سواء المستخدمة لأغراض التسوق أو لأغراض الزينة، كما يشيع استخدام اللؤلؤ في صناعة المجوهرات، وكذلك استخدام الأخشاب في عمل مصنوعات لأغراض الزينة، فضلا عن فرش الشعر التقليدية.

وبخروج المرأة لسوق العمل والإنتاج، أصبحت قادرة على رعاية أبناءهن، بل وتحدي أزواجهن، وأخذ زمام المسؤولية، فبعد إن كان الرجال هم الذين يقرروا كيفية إنفاق المال، أصبحت المرأة صاحبة القرار في دخلهن، وتتولى مسؤولية احتياجات الأسرة.

وأنفق 93% من النساء بحسب تقرير للبنك الدولي الممولة للبرنامج ، الأموال التي جنوها نتاج عملهم، على الغذاء، وكذلك إدخال تحسينات على المنازل، والملابس، وغيره من الأمور التي تعود بالنفع على الأسرة.

وأكد عدد من النساء، أنهن لاحظن تحسن صحة أطفالهن، خلال فترة التحاقهن بالبرنامج، كما أصبحن قادرات على تتبع وزن أطفالهن، كما تعلمن كيفية إعداد وجبات مغذية، حتى الأطفال ممن عانوا من سوء التغذية، تحسن أغلبهم.

الأمل المعلق

وترى وزيرة التضامن الاجتماعي بجيبوتي، زهرة يوسف قياد، بحسب مدونة روجر فيليون، أن برنامج “المال مقابل العمل”، “أعطى للمرأة الأمل في كونها قادرة على تعلم عمل جديد، سواء كان حرفة يدوية، وأعمال أخرى، وهو ما شجعها على تجربة أشياء جديدة، مثل فتح مشاريع صغيرة خاصة بهن، مثل إنتاج فرش التنظيف وبيعها“.

وبالرغم من كل ذلك لا زال هذا الدخل الإضافي، غير كاف لتلبية احتياجاتهن، على ضوء المستوى العام للفقر، وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، الذي تشهده البلاد.

وتعلل وزيرة التضامن الاجتماعي، بأن النساء في جيبوتي،” لا تستطيع الوصول إلى أسواق كبيرة بما فيه الكفاية لبيع أعمالهن،  فالعديد منهن يعشن في مناطق ريفية، لذلك يضطررن للسفر إلى العاصمة، وهو ما يصل إلى يوم، وحتى في هذه الحالة، لا توجد معارض وأسواق تجارية منتظمة تتمتع بقاعدة كبيرة من المشترين“.

وأشارت الوزيرة إلى أن هناك  مشاكل أخرى تتمثل في أن المنتجات النهائية، “لا تكون في الغالب بجودة عالية، من ناحية التصميم الذي في بعض الأحيان لايتسم بالجاذبية ولا بالفائدة المطلوبة، بحيث لا يمكن استخدامها في السوق“.

 

إذاعة جيبوتي.. حين تُغيّب أصوات المقاومة

وايلو طبر

أُسست إذاعة وتلفزيون جمهورية جيبوتي في عام 1940. وكانت منذ ذلك الوقت حتى عام 1967 محطة راديو تبث بذبذبات محلية في العاصمة باللغات (الصومالية والعفرية والعربية، إضافة الى لغة المستعمر الفرنسي)، وكانت وكرا لبث سموم الاستعمار، وتحقيق هيمنة ثقافته وتفوق الرجل الأبيض، مما يؤدي إلى إيجاد جيل فرنسي أكثر من الفرنسيين. وفي عام 1967 أسست السلطات الفرنسية قناة تلفزيونية محلية لتصبح الإذاعة والتلفزيون في مقرهما الحالي، تحملان هذا الاسم حتى يومنا هذا، وخلال تلك الفترة قدمت الإذاعة عشرات البرامج معظمها برامج ترفيهية واجتماعية وإخبارية وتحليلية وتاريخية ورياضية، إلى جانب الإعلانات بالطبع، وكانت اللغتان العربية والفرنسية لغتين رسميتين فيها، وغالبا ما تكون البرامج الاجتماعية والشبابية باللغة الصومالية والعفرية، وأحيانا باللغة العربية.

وإذا كان الإعلام وسيلة لتوعية المجتمع وتعزيز قيمه، فإنّ الإذاعة والتلفزيون الوحيدين في الجمهورية لم يواكبا التطور الإعلامي الذي مرّ به العالم خلال العقود الأربعة الماضية، وإنّما كانا يسجلان تراجعا مخيفا من حيث المحتوى والأداء، ومن حيث الاستقلالية عن السلطة التنفيذية كذلك، وباتتا في العقد الأخير وسيلة إلهاء وتخدير للمجتمع، وفرغا من المضمون الإعلامي، إلى آلة للمديح والثناء لشخص الحاكم، حتى أصبح المشاهد الجيبوتي يلجأ إلى مشاهدة وسائل الإعلام الصومالية رغم غياب الدولة في هذا البلد، وذلك بعد أن اتخذت الحكومة الجيبوتية سياسة تكميم الأفواه، وعليه يمكن للمتابع للمشهد الجيبوتي أن يلحظ صورتين للإعلام الوطني من حيث الممارسة وحجب الحقيقة عن المشاهد:

الصورة الأولى: محاربة الفنّ، عندما ننظر إلى عالم الفن في جيبوتي، فإن نعمة جامع مجل، فنانة مشهورة وهي سيدة الغناء الجيبوتي، وكان وجهها مألوفا على شاشات التلفزيون المحلي، وصوتها العذب كان سمة بارزة للإذاعة والتلفزيون الوطني على امتداد العقود الأربعة الأخيرة، وكان يعطي طابعا متميزا ونكهة منعشة لمذاق الفن الجيبوتي، ولم يعف رسم صوتها حتى الآن من القلوب وإن نسجتها رياح النظام من كلّ حدب وصوب، ولكنّ هناك أمراً مخزياً حقاً، وهو أن جميع الأعمال الفنية للفنانة منع بثها رسميا في الإذاعة والتلفزيون منذ أربع سنوات، وفق قرار، جاء نتيجة للسياسات الفردية التي تعتبر إحدى العاهات التي يعاني منها مجمل الأداء العام في البلد، وخاصة الإعلام المدجن، ولا شك في أنها تؤدي في النهاية إلى نخر جسد الوطن وفقدان الثقة في ميزان الحق والعدل.

ولقد شمل هذا القرار كذلك الأغنيات الثنائية التي كانت نعمة جامع تؤديها مع الفنانين الكبار في العصور الذهبية للفن، من أمثال سعيد وعبدو ابنا حمرقود، وعبد نور الإله، وفطون دعالة ولطيفة حاج وغيرهم، وليست القوادم كالخوافي كما يقال، لأن هذه الثلة كانت في طليعة المجاهدين أيام الاحتلال الفرنسي، عندما كانت تهب رياح الكفاح ضده في معظم أرجاء القارة الأفريقية.

تساورنا مخاوف وشكوك قوية حول تعرض  التراث الثقافي الجيبوتي الضخم للتلف المتعمد من قبل الجهة التي تقف وراء منعه من البث

المسرحيات الهادفة والثرية بالمشاهد الفنية التي كانت غاية في الروعة والتأثير، والأغاني الوطنية التي كانت تثير المشاعر وتضرب على أوتار العاطفة وتترك رنينها في مراسيم عيد الاستقلال مثل أغنية gabban mayno، والتي دكت معاقل الاحتلال، وغيرها، لا أحد يعلم مصيرها، ولكن تساورنا مخاوف وشكوك قوية حول تعرض هذا التراث الثقافي الضخم للتلف المتعمد من قبل الجهة التي تقف وراء منعه من البث، وهكذا طويت صفحة الفن ولم يبق إلا أن تتطور الأمور لتأخذ بعداً أسوأ، لنسمع يوما من الأيام منع النشيد الوطني من البث، وذلك يأتي بعد أن يتهم مؤلف نغماته وكاتب كلماته بعدم الانصياع للنظام، ويوضع في سلة واحدة مع نعمة جامع.

الصورة الثانية: إقصاء العلماء المؤثرين من وسائل الإعلام، في هذا الملف تكون الصورة أوضح والكلمات أعمق، ذلك أن المزاج السياسي الذي أشرنا إليه والتصرفات الصبيانية، لم يقفا عند حدود حظر الفن، ولكن ذهبا إلى ما هو أبعد، بحيث لم يسلم منه العلماء ورموز الدعوة الإسلامية المعروفين في جيبوتي، فمحاضراتهم منعت من البث عبر وسائل الإعلام الرسمية، لا لشيء إلا لأنهم رفعوا أصواتهم وأشاروا ببنانهم إلى الجروح الغائرة التي يتهامس بها الناس. والمثير للدهشة أنّ النّظام ذهب يستأجر علماء مدجنين من دول الجوار لتصدّر المشهد الديني في وسيلتي الإعلام الوطنيتين

عن editor

شاهد أيضاً

ما بعد الهدم

ما بعد الهدم بقلم سعاد جمالي   في إطار الحملة التي تقوم بها السلطات للقضاء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Telegraaf-Mensheid-pers1333