TelegraafM موقع إلكتروني إخباري يصدر من أمستردام
مقالات مشابهة
مسمار جحا : ركن دائم منذ26 سنة “: عبدالرحيم الفقير الادريسي . جريدة السياسة العامة منذ 1986
جماعات ظلت غير قادرة على توفير مختلف خدمات
” أحمل قلمي بين أصابعي الثلاثة .. أسأله ماذا تكتب ؟ وعمن تكتب ؟ ولمن ترسل خطابك؟ يجيبني مبتسما ابتسامة حزن وتأسف موحيا : لنكتب جميعا عن الضائعين الغرباء .. عن المشردين .. عن المحتقرين و حقوق ضائعة .. عن المتألمين .. والقطاط السمان .. عن أصحاب الأجور المرتفعة باسم خدمة مصالح الشعب .. عن الذين يبيعون الكريمات ويكرمون بها الشيخات.. عن الذين سرقوا المال العام .. عن الأموال التي سرقوها ولم يوبخهم لا الضمير و لا القاضي .. عن الذين يسكونون صفائح من الزنك تحت رحمة البرد والأمطار .. عن الذين يتقاضون الملايين شهريا وآخرون لا دخل لهم…
أبانت المهام الرقابية المنجزة من طرف المجالس الجهوية للحسابات منذ إحداثها، والتي همت الجماعات وخاصة ذات الطابع القروي، أن هذه الأخيرة ظلت غير قادرة على توفير مختلف خدمات القرب الموكولة لها بموجب القانون لفائدة ساكنتها، وذلك لعدة أسباب أهمها ضعف الإمكانيات المالية والمؤهلات البشرية والتقنية.ولمواجهة هذا الخصاص، انخرطت عدة جماعات ترابية في إحداث أجهزة للتعاون فيما بينها، وعهدت لها بتدبير عدة مشاريع باعتبار هذا النهج وسيلة للتضامن بين الجماعات، كما نصت على ذلك القوانين المؤطرة لعمل الجماعات الترابية منذ الميثاق الجماعي لسنة 1960 إلى القوانين التنظيمية المعتمدة سنة 2015 .وبالنظر لأهمية التعاون ولما للمشاريع المعنية من تأثير على المعيش اليومي للمواطنين، قامت المجالس الجهوية للحسابات بإنجاز مهمة موضوعاتية تروم تقييم الاطار العام للتعاون بين الجماعات الترابية من خلال تشخيص واقعه الحالي وإبراز أه الاكراهات التي تعترضه والتوصيات المقترحة لتجاوزه. وقد همت هذه المهمة بالاساس التعاون بين الجماعات الترابية من خلال آليتي مؤسسات التعاون بين الجماعات ومجموعات الجماعات الترابية
