Telegraaf-Mensheid-pers1333
الرئيسية / عربي ودولي..Arabisch en internationaal / دولة الإمارات: أخذت زمام المبادرة في نشر السلام

دولة الإمارات: أخذت زمام المبادرة في نشر السلام

The UAE: It took the lead in spreading peace
تقرير صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي بمناسبة اليوم الوطني الـ 49 للإمارات العربية المتحدة
تحتفل دولة الإمارات في الثاني من ديسمبر 2020 بالذكرى 49 لتأسيس الإمارات العربية المتحدة، حيث امتدت رحلة دولتنا الواثقة نحو التقدم والتنمية، عبر هذه السنوات المضيئة والحافلة بالأحداث والمهام الكبيرة والإنجازات التي رسم ملامحها الأولى وأرسى دعائمها مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وإخوانه الآباء المؤسسون، وسار على دربه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.ولقد شهد عام 2020 إنجازات في مجالات عدة على المستوى الوطني كما على المستويين الإقليمي والدولي، فخلاله استطاعت دولة الإمارات من مواصلة جهودها الوطنية الطموحة عبر إطلاق محطة للطاقة النووية السلمية، الأولى من نوعها في المنطقة، كما دخلت دولة الإمارات بشكل رسمي السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي، عبر إرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ، أطلق عليه اسم “مسبار الأمل”، وبذلك تكون دولة الإمارات واحدة من بين تسع دول فقط تطمح لاستكشاف هذا الكوكب، وانطلق المسبار في مهمته بتاريخ 20 يوليو 2020، ومن المخطط أن يصل إلى المريخ بحلول عام 2021، تزامناً مع ذكرى مرور خمسين عاماً على قيام اتحاد الإمارات العربية المتحدة.
2020: عام الاستعداد للخمسين المقبلة وتصميم مستقبل الإمارات

أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن عام 2020 هو “عام الاستعداد للخمسين”، وكان هذا الإعلان شارة البدء في صياغة استراتيجية عمل وطنية هي الأكبر من نوعها للاستعداد للخمسين عاماً المقبلة على كافة المستويات الاتحادية والمحلية، والاستعداد للاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات عام 2021، وذلك بمشاركة كافة فئات المجتمع من المواطنين والمقيمين والقطاع الحكومي والخاص في تصميم مستقبل الخمسين عاماً المقبلة لدولة الإمارات. وفي هذا الإطار تم تشكيل لجنة الاستعداد للخمسين وبدأت فرق العمل جهودها آخذة بعين الاعتبار المنجزات والقفزات التنموية التي حققتها الدولة في الخمسين عاماً الأولى من عمرها، والتي خطط لها الآباء المؤسسون وعملوا عليها لتواصل القيادة الرشيدة العمل على النهج ذاته ولتتواصل التنمية إلى يومنا الحالي.وبحسب أهم التقارير التنافسية العالمية، استطاعت دولة الإمارات أن تحتل المركز الأول عالمياً في 121 مؤشراً، والمركز الأول عربياً في 479 مؤشراً. كما تبوأت مكانها بين أفضل خمس دول في العالم في 189 مؤشراً. كما بدأت دولة الإمارات اليوم في وضع خطتها التنموية الشاملة للخمسين عاماً القادمة والتي يبدأ نطاقها الزمني من عام 2021، وهو العام الذي تحتفل فيه الدولة بيوبيلها الذهبي، إلى العام 2071 عام مئوية الإمارات.

دولة الإمارات: أخذت زمام المبادرة في نشر السلام

لطالما كانت الشعوب العربية تتوق إلى استقرار وازدهار المنطقة فجاء الاتفاق الإبراهيمي للسلام لتتويج بداية نهج جديد وطريقة تفكير مختلفة لوضع مسار جديد لمستقبل أفضل للمنطقة. وفي هذا الإطار، فقد وقّع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، الاتفاق الإبراهيمي للسلام بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل في 15 سبتمبر 2020، مما يفتح صفحة جديدة من العلاقات بين الدولتين، ويحفز على تضافر الجهود لتعزيز الاستقرار والأمن في منطقتنا. وقد بدأ الاتفاق بجني منافع أمنية واقتصادية واجتماعية فورية وهامة، حيث تتعاون دولة الإمارات ودولة إسرائيل بالفعل بشكل وثيق لتوسيع وتكثيف البحوث لتوفير العلاج الخاص بفيروس كورنا المستجد، كما أن مجموعات العمل تحرز تقدماً في مجموعة من المبادرات الثنائية في عدد من القطاعات الرئيسية منها الخدمات اللوجستية، والروابط الجوية، والسياحة، والتبادل الثقافي، والتعليم، والطب، والبحث العلمي، والاتصالات السلكية واللاسلكية.

دولة الإمارات: عاصمة عالمية للإنسانية ورائدة التعاون الدولي

منذ تأسيسها في عام 1971، قدمت الإمارات العربية المتحدة مساعدات خارجية غير مشروطة على الصعيد العالمي لدعم النمو الاقتصادي في الدول النامية وتوفير الخدمات الاجتماعية الأساسية للمجتمعات المحلية التي تحتاج ظروفها المعيشية إلى تحسين.إن الهدف الأساسي من المساعدات الخارجية لدولة الإمارات هو الحد من الفقر، وتعزيز السلام والازدهار، وتحفيز العلاقات الاقتصادية ذات المنفعة المتبادلة من خلال دعم العلاقات التجارية والاستثمارية مع الدول النامية، مع إيلاء اهتمام خاص بالنساء والأطفال أثناء الكوارث الطبيعية وفي مناطق الصراع.ومن هذا المنطلق تقدم دولة الإمارات مساعدات إنسانية لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة في ظل الأزمات كما ساهمت في مجموعة واسعة من حالات الطوارئ الإنسانية من خلال النظام متعدد الأطراف، وكذلك من خلال المساعدة المباشرة، حيث قدمت أكثر من 40 جمعية خيرية ومؤسسة حكومية وشركات خاصة لدولة الإمارات مساعدات إنسانية للمحتاجين. وتنوي دولة الإمارات زيادة جهودها في مجال الإغاثة الإنسانية في السنوات المقبلة لمساعدة جميع أنحاء العالم. وقد التزمت بتخصيص ما لا يقل عن 15% من إجمالي مساعداتها الخارجية للأغراض الإنسانية، مما يجعلها واحدة من أكثر المانحين تفانيًا في مجال الإغاثة الإنسانية.وتؤمن دولة الإمارات بأن أكثر التهديدات إلحاحاً للتنمية البشرية، مثل الصحة العالمية وتغير المناخ – لا يمكن التغلب عليها إلا من خلال التعاون الدولي. لقد كانت دولة الإمارات دائماً واحدة من أكثر الجهات المانحة سخاءً في العالم مقارنة بدخلها القومي الإجمالي، وقد قدمت مساعدات لأكثر من 175 دولة. وتعتبر المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي أكبر مركز للخدمات اللوجستية والإمدادات للأمم المتحدة، كما أن دولة الإمارات شريك هام لمنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي في التصدي لجائحة (كوفيد-19).وقد سعت دولة الإمارات إلى التوسط بين الأطراف المتنازعة، وتهدئة التوترات، وتطوير عمليات سياسية شاملة ومقاربات أمنية لضمان انتقال دائم للخروج من الصراع. على سبيل المثال، أطلقت دولة الإمارات وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، برنامج تدريب المرأة والسلام والأمن في أكاديمية خولة بنت الأزور العسكرية لتدريب النساء والخدمة كجنود لحفظ السلام. وتمول دولة الإمارات مجموعة واسعة من وكالات وبرامج الأمم المتحدة – بما في ذلك اليونيسف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين – التي تعمل على تحسين الظروف في الدول الضعيفة، والمساهمة في بناء السلام.

دولة
تسعى دولة الإمارات إلى الترشح لعضوية مجلس الأمن في الأمم المتحدة للفترة 2022- 2023 من أجل تعزيز الإدماج، وتحفيز الابتكار، وبناء المرونة، وضمان السلام.وكمرشح لمجلس الأمن ستكون دولة الإمارات شريكًا فعالاً لمواجهة بعض التحديات الحاسمة في عصرنا وأهمها تعزيز المساواة بين الجنسين، وتعزيز التسامح، ومكافحة الإرهاب والتطرف، وبناء المرونة في مواجهة تغير المناخ، وإعطاء الأولوية للإغاثة الإنسانية والحفاظ على السلام، ومعالجة الأزمات الصحية والأوبئة العالمية، وتسخير كافة إمكاناتها من أجل السلام.
الإمارات نموذج للتعايش والتسامح والابتكار
يجسد المجتمع المتعدد الثقافات والمتنوع في دولة الإمارات ما يمكن تحقيقه من خلال نبذ التطرف والخوف، ومن خلال احتضان الإمكانات البشرية، تعيش أكثر من 200 جنسية في دولة الإمارات بانسجام وتناغم، وتفتخر الدولة باستضافة عشرات الكنائس المسيحية ومعبدين هندوسيين وكنيس يهودي ومعبد للسيخ ودير بوذي. وفي عام 2022، سيكتمل بيت العائلة الإبراهيمية، الذي سيجمع بيوت العبادة المسيحية واليهودية والإسلامية تحت سقف واحد.وتسعى دولة الإمارات كونها مركزاً تجارياً وإبداعياً، إلى جمع الدول لاغتنام الفرص التي تتيحها التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، وتستخدم دولة الإمارات نموذج “الاستعداد للمستقبل”، حيث تتنبأ بالفرص والمخاطر المستقبلية وتعمل على معالجتها، كما هو الحال عندما ساعدت الدولة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس على إطلاق لجنة رفيعة المستوى حول التعاون الرقمي. كما شهد عام 2020 إطلاق مركز محمد بن راشد للفضاء مسبار الأمل كأول مهمة بحثية عربية نحو المريخ، التي تم تنفيذها من خلال التعاون مع عدد من الدول.

عن editor

شاهد أيضاً

منازل الفنانين الكبار تتحول في العالم إلى مواقع سياحية تجلب السياح

عبد الرحيم الفقير الادريسي *السياحة الامستردامية ما بين متحف فان جوخ  ومتحف ريجكس الشامل رامبرانت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Telegraaf-Mensheid-pers1333