TelegraafM موقع إلكتروني إخباري يصدر من أمستردام
مقالات مشابهة
…عن الكتاب الابيض للجالية بقلم عبد الرحيم الفقير الادريسي
هولندا قوية باليد العاملة المغربية والأجنبية
كما اكثر العمال الاجانب الذين يقصدون هولندا .. فهم يلعبون دورا هاما في تنمية الاقتصاد الهولندي ..لقد جلبت هولندا يدا عاملة أجنبية بعد الحرب العالمية الثانية للقيام بأعمال لم تجد هولنديين مستعدين للقيام بها ..
ففي البداية قدم الرجال فقط وكانوا يشتغلون ويبعثون جزءا من أجرتهم الى ذويهم في البلد الاصلي ..
وجاءت حملة التجمع العائلي التي انطلقت في أواخر السبعينات وبداية الثمانينات ، ومن الاجانب الذين جلبوا نساءهم وأطفالهم الى هولندا الأتراك والمغاربة وأضحت ظاهرة اليد العاملة الاجنبية في هولندا ظاهرة لا يمكن تجاهلها في الاقتصاد الهولندي .
لكن هؤلاء الأجانب عادة ما يقومون بأعمال يدوية لا تتطلب مستوى تعليمي معين رغم ذلك فهناك كثير من الدورات التكوينية للاجانب لاجل تطوير وضعيتهم في الاقتصاد الهولندي ..
تعمل هذه اليد العاملة في الفلاحة والصناعة والخدمات ..
إذا نظرنا الى واقع الشعب الهولندي نجد الهرم التسكاني يميل الى الشيخوخة، وهذا يعني أن هناك جزءا كبيرا من المواطنين يتعدى سنهم 65 سنة، وبالمقابل فإن عدد المهاجرين يتصاعد يوما عن يوم وأغلب وجهتهم الأولى هي مدينة امستردام الذائعة الصيت ..
وهكذا استطاع المغاربة أن يتأقلموا مع مناخ هولندا فلا يستطيع القادم الى مدينة هولندية التعرف بسهولة على الناس في الشارع ، لأن الهولنديين يتعاملوا بأسلوب التحفظ المبالغ فيه .. كما الليل يطول والنهار يقصر خلال فصل الشتاء بالاضافة انتشار الظلام في وقت مبكر .. والليالي باردة وشتوية ولهذا السبب فالجيران لا يعرفون بعضهم البعض إلا بالوجه . فالتعارف الاول مع الهولندي يكون مؤدبا جدا الى مستوى التعارف الرسمي المتحفظ علما أن الهولندي عادة ما يكون جد مباشر لانه يعيش انطلاقا من القوانين والعادات الاجتماعية .. لكن رغم ذلك فهناك عدة مجالات يمكن للقادم الى هولندا أن يعتمد عليها ليندمج في المحيط الاجتماعي كانتشار الجمعيات ومؤسسات التعارف والترفيه والمساعدة بالأحياء .
