Telegraaf-Mensheid-pers1333
الرئيسية / RETTERDAM PERS / المعارك الخالدة

المعارك الخالدة

الوحدة الوطنية التي يشعر بها سكان المملكة المغربية تتمثل في الانتماء الوطني وفي حب الوطن وفي حب الإخلاص في العمل

الوحدة الوطنية تعني تماسك المواطنين مع الملك في السلم والحرب وفي اليسر والعسر وفي الشدة والرخاء وفي المغنم والمغرم

الوحدة الوطنية تعني أن المواطنين في جميع أنحاء التراب المغربي وخارجه يعتزون بوطنيتهم ويتفانون في خدمة الوطن والدفاع عنه وبذل الغالي والرخيص في سبيله من جميع مناطق المملكة وتلاحمهم مع ضامن الإستقرار لهذا البلد العزيز الذي يتناغم بقبائله المتنوعة ، فبفضل الوحدة الوطنية التي حلت محل القبلية والإقليمية وجعلت يشعر بالانتماء الوطني الذي ينصهر فيه الإقليم والقبيلة في كيان واحد ووطن واحد هو المملكة المغربية.

تتمثل الوحدة الوطنية أيضاً في الشعور الوطني الفياض أمام التحديات التي تواجهها المملكة من قبل الخارجين عن البيعة للدولة العلوية الشريفة..

إنها المعارك الخالدة … المعارك المستمرة .. وهي معارك إيمان في القلب وفي التفكير والابداع والانتاج .. والمغاربة الذين فتحوا الامصار وطبعوا دولا أخرى بالطابع المغربي لن يقبلوا التنكر لأصالتهم ولن يستوردوا أنظمة غريبة عنهم لأن مجتمعهم يرفضها …

فليطمئن الحاقدون والحاسدون فالشعب المغربي المسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا …ونسيم الحرية الذي هب على ربوع المملكة زرع الهمة في شعب متعطش لغذ أفضل ومتحمس لتجسيد ما تصبو إليه البلاد من تقدم ورقي وازدهار ..

فهذا هو المغرب الذي نحبه ونعتز به ونصونه ونموت من أجله

المغرب ومن أجل بناء مجتمع اليوم ومجتمع الغذ قد عرف كيف يواجه التحديات خصوصا تحدي الجهل والتخلف ..

وأكبر رهان ربحه المغرب كان من أجمل صفحات تاريخ المغرب الحديث فمغربنا قد اختار العيش في إطار مجتمع مدني يرتكز من جهة على الحرية السياسية والديمقراطية ، ومن جهة أخرى على حرية المبادرة مما مكنه من الدخول بعزيمة قوية في معركة التنمية …..

فما تحقق لصالح المغرب من منجزات عظام ليعد مفخرة للامم والشعوب ومعلمة متميزة في تاريخ المغرب الحديث ، ويحق لنا ونحن نستعرض هذه المنجزات سواء تلك التي تمت على الصعيد الوطني أوفيما يخص الاقاليم الجنوبية أن نقول وبافتخار أن السنين التي مضت هي حقبة تاريخية حافلة بالمكتسبات ومتسمة بتغييرات عميقة في مختلف المجالات ..

وكما أكده آخرون فإن التقييم الموضوعي لهذه المنجزات يبرز بأن مغرب التحدي لم يعد يأبى مواجهة التحديات ويكتفي بمواكبة ركب التشييد والبناء فهو يضطلع بأدوار طلائعية ويقوم بأعمال رائدة … ونهج التعددية السياسية والليبرالية الاقتصادية التي سلكها المغرب منذ فجر الاستقلال شكلت اللبنة الأولى لبناء صرح المغرب الجديد ..

فتظافرت جميع الفعاليات الوطنية .. وتفجرت الطاقات بوعي ومسؤولية للنهوض بالبلاد وبلورة الاختيارات التنموية عبر مسلسل متواصل عكست نتائجه نجاعة النهج الديمقراطي الذي سارت عليه البلاد .

وتعد الوحدة الوطنية لوطننا المملكة المغربية ركيزة من ركائز مقومات هذا الوطن ومسلمة من مسلمات تطوره وتقدمه ودليلاً قاطعاً على تلاحم هذا الشعب مع ملوكهم. إذ تظهر لنا الوحدة الوطنية قصة التلاحم بين أبناء هذا المجتمع من تاريخ آبائنا وأجدادنا إلى يومنا هذا. ولملكنا الهمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس – حفظه الله – دور كبير ومهم في نشر الأمن وتوفير الحياة الاقتصادية السعيدة لأبناء الوطن، ونشر المحبة بين الناس. والوحدة الوطنية في مملكتنا تبرز لنا قصة الحضارة التي عاشتها وتعيشها المملكة المغربية عبر القرون في ظل الملوك العلويين، حيث تظهر لنا كيف دخلت الحرية والتنمية والتعليم لكل بيت مغربية وكل مدينة وقرية وخاصة اثر تولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله إمارة هذا الشعب المغربي المسلم . وتعمل قيمة الوحدة الوطنية على إبراز قيمة الإنتماء الوطني وجعلها هدفاً يعمل الجميع على تحقيقه والمحافظة عليه، والوحدة الوطنية هي من مسلمات وطننا التي نعمل على تقويتها والحفاظ عليها سواء من الداخل او من خارج الوطن ، وإن وحدتنا الوطنية هي من مكتسبات هذا الوطن وهي جزء من تفوقه على الكثير من المجتمعات الأخرى فنجد ان اللحمة التي نسجها موحد المملكة الملك محمد الخامس – رحمه الله – لهذا الوطن ساهمت في وصول وطننا إلى مصاف دول العالم المتطورة فبلغت إنجازات وطننا في مختلف المجالات إلى مجارات دول العالم. ويعرف مفهوم الوحدة الوطنية بأنه: اتحاد مجموعة من البشر في الدين والاقتصاد والاجتماع والتاريخ في مكان واحد وتحت راية حكم واحدة. وهذا ما يتميز به الشعب المغربي، حيث يجمع سكان المملكة مجموعة من العوامل التي تعد من مسلمات وحدتنا الوطنية ومنها ان سكان المملكة يدينون بالدين الإسلامي ولله الحمد وهو من أهم الروابط التي تجمع سكان أي مجتمع من المجتمعات لأن الدين الإسلامي المصدر التشريعي لوطننا المملكة المغربية من خلال العمل بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وهذا واضح من بداية الدولة العلوية الشريفة عندما تعاهد ملوكها على العمل بالدين الإسلامي وتوحيد كل المغاربة تحت هذه المظلة الإلاهية ولقد تواصل تطبيق هذا النهج مؤسس الدولة المملكة المغربية الحديثة بعد إخراجها من وطئة الإستعمار المغفور له أمير المومنين صاحب الجلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه ولقد واصل أبناؤه البررة تطبيق هذا المنهج القويم إلى يومنا هذا ولله الحمد كما ان التطور الاقتصادي الذي شمل مناطق المملكة واقالمها من طنجة الى لكويرة وقراها وبواديها حيث دخل التعليم كل بيت ووصلت المواصلات والتطور الحضاري إلى كل مكان في المملكة، وبرز الترابط والتكاتف الاجتماعي بين كل المغاربة: حيث كان الإستعمار الإسباني قد عزل جزء لا يتجزء من أبناء هذا الشعب الأبي الا وهم إخواننا الصحراويين في الصحراء المغربية حتى إسترجعهم المغفور له صاحب الجلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله سنة 1975 إثر المسيرة الخضراء ووحد بذلك قلوب أبناء هذا الوطن على المحبة والتعاون وبناء مملكة آمنة، مستقرة وديمقراطية. وتعد طاعة ولاة الأمر حفظهم الله والسمع لهم مسلمة من مسلمات وحدتنا الوطنية وتحقيقاً لوحدة الكلمة واجماعها ووحدة الصف ومنعاً للافتراق والتشتت واستتباباً للأمن بكل ما فيه من الأشياء المادية والمعنوية، ولقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم {يا أيها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} إن الشعب المغربي لا يزال يستحضر بكثير من الفخر والاعتزاز، ما حققه المغفور له الملك الحسن الثاني قدس الله روحه من إنجازات للنهوض بالأمة المغربية، ولدوره القوي وتبصره في التعامل مع مختلف القضايا الدولية. ولا يضاهي هذه المشاعر، التي تتجدد مع كل ذكرى، سوى الفخر بما يحققه وارث سره جلالة الملك محمد السادس الذي يواصل، عبر مختلف أنحاء المملكة، العمل الدؤوب بثقة وتفاؤل من أجل وضع المغرب على سكة القرن الواحد والعشرين. فلا غرو أن يستحضر الشعب المغربي مدة ، تولى خلالها جلالة المغفور له الحسن الثاني مقاليد الحكم، وحرص خلالها على بناء دولة عصرية، تتوفر على المؤسسات الضامنة لوحدتها واستقلالها، والهياكل والأجهزة الكفيلة باستمرارها ونموها، وتدبير شؤونها. فلم يتوان جلالة المغفور له الحسن الثاني منذ توليه العرش في ثالث مارس1961 ، عن القيام بمنجزات كبرى على المستويين الاقتصادي والترابي لبناء المغرب المزدهر. ففي مجال استكمال الوحدة الترابية، أبدع جلالته أهم حدث سياسي عرفه المغرب الحديث والمتمثل في استرجاع الصحراء المغربية من يد الاستعمار الإسباني، حيث أعلن جلالته عن تنظيم مسيرة خضراء مظفرة في اتجاه الأقاليم الصحراوية لحمل السلطات الإسبانية على الجلاء عن الأرض المغربية التي كانت تحتلها منذ1884 . وهي الفكرة التي سارع المغاربة قاطبة إلى التجاوب معها والاستجابة إليها مسجلين بمداد الفخر والعزة ملحمة تاريخية توجت باسترجاع المغرب لسيادته على صحرائه. يستعرض الكاتب محمد أشهبون مقالة حول الانجازات : أن أهمها ما تم تحقيقها في عهد جلالة المغفور له الحسن الثاني في الميدان الاقتصادي، كان إصدار الظهير الشريف المؤرخ بيوم 2 مارس1973 والذي وجه لتفعيل عملية مغربة الأطر والقطاعات الحيوية في المجالين الاقتصادي والصناعي. كما عمل جلالته على هيكلة كل القطاعات من أجل الرفع من مردوديتها وخاصة القطاع الفلاحي الذي يعد ركيزة الاقتصاد الوطني، وأولاه اهتماما خاصا تجلى في سياسة تشييد السدود واستصلاح الأراضي الزراعية، وتطوير أساليب الإنتاج، كما اهتم بخلق صناعات تحويلية مرتبطة بالمنتوج الفلاحي، وتسويق تلك المنتجات في الداخل والخارج، فضلا عن إحداث عدد كبير من المؤسسات والمكاتب العمومية للإشراف على مجموعة من القطاعات الاقتصادية والخدماتية ذات الحيوية . وعلى الصعيد الحقوقي، ركزت مقاربة جلالة المغفور له الحسن الثاني لهذا الملف على تدعيم المؤسسات الديمقراطية في البلاد ، وكان لجلالته من الشجاعة السياسية والحكمة وبعد النظر والقدرة على الإنصات لجميع الأصوات المعتملة بالمملكة، ما جعله يحدث لجنة التحكيم المستقلة التي عهد إليها بتدبير الملفات الحقوقية، بالإضافة إلى إحداثه للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في صيغته الأولى كمؤسسة وطنية للنهوض بحقوق الإنسان وحمايتها.( وبذلك جعل جلالة المغفور له الحسن الثاني من المغرب دولة حديثة فخورة بتراثها وإرثها الحضاري وهويتها العربية والدينية ومنفتحة على العصر وعلى محيطها الإقليمي والدولي، فكان جلالته بحق ملك التحدي لنصرة القضايا المصيرية والقضايا الحقة والعادلة للأمة العربية والإسلامية. أما على الصعيد الدولي، فقد كان للمغفور له الملك الحسن الثاني حضور قوي ومتميز طبعته الحكمة والشجاعة في الحفاظ على المصالح الوطنية والقومية، وفي الدفاع عن القضايا الوطنية والعربية والإسلامية، مبرهنا دائما على أنه رجل الدولة المؤمن بالحوار ، وجاعلا من المملكة المغربية أرض التسامح والتعايش السلمي بين مختلف الديانات والتيارات الفكرية والمعتقدات السياسية. وكذلك أرض اللقاءات الحضارية والثقافية الكبرى. ويعتبر الملك الراحل، في هذا الشأن، أحد قادة الدول العظام في القرن الماضي الذين خلفوا وراءهم إرثا دبلوماسيا ثريا يشكل استلهام تجلياته على المستوين الوطني والدولي دروسا توجيهية لكل دبلوماسية تنشد الحيوية والنجاعة عن طريق تكريس مبادئ السلام والوفاق. وقد أقام الراحل الملك الحسن الثاني علاقات وطيدة مع جل أقطاب السياسة والثقافة في مختلف أنحاء العالم، وكان المغرب من الأعضاء المؤسسين لمجموعة من المنظمات الإقليمية والدولية ومساهما في نجاحها، مثل منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي حاليا)، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، واتحاد دول المغرب العربي، ولجنة القدس. ولازال المغاربة في الداخل والخارج يشاركون ملكهم الهمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في بناء مغرب معاصر اكثر ديمقراطيا والذي يسهر على بناء مغرب معاصر مبني على أسس ديمقراطية متينة تستمد أصولها من ما سنه ملوك المغرب العظام خدمة لوطنهم وارتقاء لرعيتهم، ويخطو المغرب خطوات رائدة في سياق تدعيم مسلسل الديمقراطية في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه. إن الجالية المغربية بالديار الهولندية لها إيمان راسخ بأن العزم على تنفيذ إصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية واسعة النطاق، وكل هذا ينسجم مع السياسة المولوية الحكيمة في إرساء دولة الحق والقانون. فهذه الإصلاحات التي يعرفها المغرب تسهل مأمورية ولوجه للألفية الثالثة بكل عزم وإصرار لمواجهة تحديات العولمة التي تخيم بظلالها على دول المعمور، الشيء الذي جعل من المغرب تجربة ديمقراطية رائدة في الدول النامية وفريدة من نوعها في الوطن العربي، وذلك بانخراط المجتمع المدني تعبئته كل القوى السياسية والحية في البلاد للمساهمة في إصلاح والتفسير الذي يهدف صاحب الجلالة الملك محمد السادس أيده الله إلى تحقيقه وتكريسه على أرض الواقع. إن الاختيارات التي بدأ بها عاهل البلاد بعد تقلده لزمام الأمور كسبت دعما قويا من قبل الشعب المغربي في الداخل والخارج واكتسبت تأييد باقي دول العالم حيث تأكد لها أن المغرب فعلا ينعم بالاستقرار رغم محاولات متطرفة ومدعومة من خارج الوطن لزعزعة هذه القيم ، لكن صاحب الجلالة ومعه كل المغاربة له رغبة أكيدة في بلوغ مستوى الدول العريقة في الديمقراطية. إن المتتبع للتطورات التي عرفها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس سيطلع ومما لاشك فيه عن كتب ويتأكد بأن المغرب يشكل بالفعل تجربة فريدة من نوعها في العالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وفي الدول النامية بصفة عامة. ويحس بذلك الالتحام المهم الذي يربط بين القمة والقاعدة وانخراط المجتمع المدني بكل عفوية وتلقائية لتحقيق الإصلاحات التي يتوخاها عاهل البلاد، وكل هذا يحظى بتأييد واعتزاز كل المغاربة والجالية المغربية في كل أنحاء العالم التي يسرها أن ترى المغرب يتصدر التجارب الديمقراطية السائدة حاليا مع حفاظه على أصالته والخصوصيات المغربية. هذه الإصلاحات الفريدة من نوعها في العالم العربي والتي تهدف إلى إدماج الإصلاحات الديمقراطية والاقتصادية والسياسية عبر تغيير اجتماعي متواصل. أذكر على سبيل المثال: إصلاحات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والاتحاد المالي. وهكذا ورث صاحب الجلالة الملك محمد السادس أيده الله جوا عاما يتميز بأداء قوي والسير على هذا النهج أعطت المغاربة الإحساس بالافتخار والاعتزاز بأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. هذه من أبرز مقومات وحدتنا الوطنية التي يجب ان يعمل الجميع على تماسكها وإبرازها للجميع منطلقين من أهمية التعاون والترابط والتراحم والتلاحم بين أبناء الجسد الواحد لتحقيق نعمة الأمن التي هي من أهم النعم علينا بعد نعمة الإسلام وهي مفتاح لتحقق النعم الأخرى التي نعيشها من تعليم وتطور اقتصادي وتطور صحي وغيرها من النعم الأخرى

عن editor

شاهد أيضاً

Lancement officielle de la 15ème édition de l’Université d’été au profit des jeunes Marocains Résidant à l’Etranger.

La 15ème édition de l’Université d’été au profit des jeunes Marocains résidant à l’étranger a …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Telegraaf-Mensheid-pers1333