الرئيسية / RETTERDAM PERS / يوسف يغدي ما بين تأملات الهجرة وتطلعات أرض الغربة

يوسف يغدي ما بين تأملات الهجرة وتطلعات أرض الغربة

يوسف يغدي ما بين تأملات الهجرة وتطلعات أرض الغربة

من الاعلام المحلي …  ولد يوسف يغدي (Youssef Yaghdi) سنة 1968 بمدينة تطوان والتحق بهولندا في إطار التجمع العائلي وسنه احد عشر سنة ..متزوج وله طفل وينحدر من أسرة مغربية , نشأ في ظل عقيدة دينية وأصول محافظة . وقد حافظ وسط أسرته على عرى الوصل بالهوية الثقافية الأم . ثم ترعرع في بيئة هولندية واستفاد من المراحل التعليمية منذ سنه المبكر حيث تمت عملية تنشئته الاجتماعية .. كما تمت عملية اندماجه في الحياة الهولندية العامة بحكم المعايشة والممارسة اليومية مع أصدقائه الهولنديين في سنه في المدرسة وفي الشارع وفي الأندية مما جعل اندماجه البنيوي أمرا سهلا في المجتمع الهولندي ..

  كثيرا يوسف ما يحمل عند أداء مهمته القيم السائدة في المجتمع الهولندي , وهى قيم تترجم عنها سلوكياته الايجابية تجاه الآخر, وتجاه الأطفال والشباب المنحدرين من أصول أجنبية محترمة , وهذا سمح له بالتحكم في انتمائه المزدوج وبمشاركته الواسعة في شتى الميادين إلى جانب ملكة لغوية , مما سهل عليه تولي مسؤولية إنشاء وتأطير جميع الأنشطة التكميلية الخاصة بالوقت الثالث للأطفال والشباب من ذوي الأصول الأجنبية ..وذلك بهدف تربيتهم وتهذيبهم وربطهم بالقيم العليا في الحياة ,وغرس فيهم معنى الانتماء والصالح العام والمسؤوليات الحياتية ,مع أشاعة روح المحبة والتعاطف بينهم , وتربية الأجسام والعقول والتنافس الخالي من والضغائن..

يوسف : التطوع خطوة اولى في ممارسة الحياته العامة..وضع يوسف أولى خطواته في ممارسة حياته العامة كمتطوع في خدمة أهل حي ـ أو سدروب ـ OSDORP بأمستردام .. وعلى وجه الخصوص منهم المغاربة الذين يكونون أغلبية سكان الحي .. وذلك بمساعدتهم على حلول مختلف مشاكلهم المطروحة.. ومطالبهم المعبر عنها ,وتقديم لهم الخدمات التي يحتاجون إليها, و توجيههم وإرشادهم فيما يتعلق بمختلف الطلبات ذات المشاكل التي يعانون منها ومساعدتهم على الترجمة أمام الإدارات والمؤسسات والمنظمات والمستشفيات وغيرها فضلا عن الكتابة والإجابة عن الرسائل وتوضيح كل القوانين الإدارية والاجتماعية والضرائبية التي ترد عليهم واستمرت حالة هذا التطوع على نفس المستوى ما يزيد على ثلاث سنوات , قدم خلالها خدمات جليلة وبعض القوميات الإثنية , واكتسب على ضوئها خبرة وتجربة ميدانية على مستوى الحياة العامة وتمكن من ربط شبكة من لاتصال والتواصل مع ممثلي المجالس المنتخبة والمؤسسات والمنظمات مما ساعده ذلك على تأهيله لولوج ميدان العمل من بابه الواسع

يوسف : من التطوع الى العمل المؤجر  يتشكل مفهوم التطوع في سياق حركة المجتمع وتحولاته ..وفي صلب هذه الحركة تمارس عملية التطوع وتنسج العلاقات وتتبادل الخبرات وتظهر الحاجات وتبرز الحقوق ,وتتجلى الواجبات والمسؤوليات . ومن هذه العناصر المتفاعلة ضمن الحركة التطوعية المستديمة تتشكل شخصية المواطن وتمنحها خصائص تميزها عن غيرها … وتعتبر عملية التطوع حصنا ضد ثقافة التيئيس والتشاؤم والانهزامية , وتفتح آفاقا ملؤها الثقة في تحقيق آليات التنمية الذاتية والانفتاح الموزون على المحيط وإغناء الرصيد المعرفي ونقل التجارب للإفادة منها..

يوسف : التفتح على حضارة و ثقافة المجتمع المعاش في هذا السياق تشكلت خصوصيات شخصية ـ يوســـف ـ المتعددة الروافد التي يتميز بها في مختلف الميادين بثوابت ضاربة في أعماق المجتمع الهولندي, أساسها الإخلاص في العمل و التضحية والنزاهة والتواضع والاستقامة و المحبة والتصافي والعطاء اكتسب من خلالها سمعة طيبة ومكانة اعتبارية فضلا على تفتحه على حضارة و ثقافة المجتمع المعاش ..

      من خلال هذه الخصال مجتمعة وجد نفسه بكل بساطة في حضن منظمة ـ Kansweb ـ المهتمة بأنشطة الشباب ـ كإطار مؤجر ضمن شبكة أطرها الرسمية وقد كلف بمشروع النشاط الرياضي يساعد الأطفال والشباب المنحدرين من مختلف القوميات الإثنية لاستثمار أوقات الفراغ فيما يوظف طاقاتهم وملكات إبداعهم إلى ما فيه الخير لهم و لمجتمعهم وتوجيههم جميعا إلى الرياضة بأنواعها المختلفة .. وحسب حاجات النمو الجسمي لكل مرحلة وبما يحقق نموهم النفسي والاجتماعي ,وتزويدهم بالمهارات التي تعينهم على تحقيق نمو أفضل للجسم والعقل وتتحدد المرتكزات البيداغوجية الأساسية لهذا النشاط الرياضي عبر مرحلتين أساسيتين : الأولى نمائية تتعلق بما يكتسبه الطفل الشاب من معارف رياضية حيث تهتم بظهور هذه المعارف وتصقلها وتطورها حسب التأثير الوازن في صيرورته الرياضية التكوينية وتحسين أساليب ممارستها وتفعيلها..الثانية تعلمية تتعلق بكيف يكتسب الطفل الشاب القدرة والكفاءة الرياضية بحيث تهتم بتحول المعارف الرياضية وتغيرها على أساس ان ترتبط باكتساب القدرات الخاصة كالمهارات والتقنية الرياضية وتتم هاتان الصيرورتان عبر ممارسة الأنشطة الرياضية والتكوين,وتتمثل أبرزها في ما يلي : ـ تنشيط الأطفال والشباب في مختلف الأنواع الرياضية..ـ تكوين فرق رياضية على مستوى الحي.. ـ إقامة مباريات رياضية بين فرق الأحياء.. ـ إقامة ملتقيات رياضية بين فرق الأحياء المجاورة..ـ تدعيم العلاقات مع الأندية والاتحادات الرياضية من اجل تبني أجود اللاعبين من الأطفال والشباب..ـ تكريم أجود اللاعبين والفرق المنتصرة في الملتقيات الرياضية بين الأحياء ….يوسف يحصد النتائجلقد حقق هذا المشروع الرياضي الذي استغرقت مدة انجازه ثلاث سنوات نتائج ايجابية ومميزة :أولها استثمار أوقات فراغ عدد من الأطفال والشباب الأثني الهولندي بالمولد

   ثانيا تنمية وتطوير مهارات مجموعة من ذوى الكفاءات الرياضية النوعية التي تؤهلهم لممارسة هويتهم الرياضية داخل الأندية الرياضية المنظمة   ثالثا تمكين الأطفال والشباب المستفيد من البرنامج الرياضية من المواصلة في استثمار وقتهم الثالث في تنمية وتطوير رصيدهم الرياضي عبر الممارسات والتداريب الرياضية المستديمة ويمكن الإقرار بان نجاح المشروع كفضاء للرعاية من الانحراف ومكانا لتفتق شخصية الطفل والشاب يعود إلى اعتماد منفذه على مجموعة من التداريب الرياضية النوعية المكثفة والمباريات واللقاءات الرياضية , وفق أساليب بيداغوجية .إذ أضاف الرفاهية بنجاح هذا المشروع جهدا يسيرا إلى ما قد سبقه من جهد …

fakir Abderrahim ..Paris

عن editor

شاهد أيضاً

L’Estonie salue les initiatives de Sa Majesté le Roi en faveur de la paix

L’Estonie salue les initiatives de Sa Majesté le Roi en faveur de la paix, la …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *