TelegraafM موقع إلكتروني إخباري يصدر من أمستردام
مقالات مشابهة
Telegraaf m PERS
ظل سبب وانتشار هذا المرض المجهول لغزا لسنوات. ناقش الأطباء هذا الأمر بحرارة وقدموا نصائح مختلفة. خبراء حفظ الصحة ، على سبيل المثال ، كانوا أطباء يتعاملون مع الصحة العامة وكانوا مقتنعين بأن الهواء غير الصحي (الميازما) يجعلك مريضًا. وكان الهواء في الأحياء الفقيرة والقنوات ذات الرائحة الكريهة ، والتي كانت بمثابة مجاري مفتوحة ومقالب القمامة ، لا تطاق. وكانوا يعتقدون أنه لمنع الكوليرا ، يجب تحسين الظروف المعيشية للفقراء وبالتالي تحسين الهواء.
على الرغم من عدم اتفاق العديد من العلماء ، إلا أن الأطباء المعالجين في مكان الحادث لاحظوا أن العديد من الأشخاص من عائلة واحدة يموتون بانتظام ، خاصةً عندما كانوا يعيشون في أحياء فقيرة صغيرة وخانقة. أشار طبيب المدينة فرانسوا دوزي في وصف مرضاه إلى أنه لا عجب “ أن تلك الأحياء الفقيرة المكتظة بالسكان ، والتي يجدها المرء في ليدن ، والتي بخلاف ذلك ليست مزدحمة ، والتي يعيش فيها أفقر أنواع الناس ، أصبحت باحات للعدوى. “
كما اختلف العالم الإنجليزي جون سنو مع نظرية الهواء الملوث. كان يعتقد أنه رأى الخطر في الماء. في عام 1854 تتبع انتشار الكوليرا في حي سوهو بلندن إلى مضخة مياه عامة. كان الثلج على حق ، لكنه لم يكن لديه أي فكرة عن كيف يمكن أن تصبح المياه معدية. في وقت لاحق ، تبين أن بالوعة مجاور تسريب هي الجاني. ولكن حتى اكتشاف بكتيريا الكوليرا استمرت المناقشة.
وحسب اطباء بلا حدود يمكن أن ينتشر وباء الكوليرا والحصبة والحمى الصفراء بسرعة ويتسبب بوفيات كثيرة، وهو يشكل خطراً كبيراً خاصةً ضمن الظروف المعيشة السيئة. تستوطن الملاريا في أكثر من 100 بلد. بينما يعيش الملايين مع فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز والسل. أما الأمراض النزفية الفيروسية، مثل الإيبولا أو ماربورغ فهي أكثر ندرة، ولكنها قد تكون قاتلة في غياب العلاج أو اللقاح المناسب.
تقول منظمة الصحة العالمية التهاب السحايا من أشدّ الأمراض إثارة للخوف في أفريقيا. وسيمكّن لقاح جديد وميسور التكلفة من وضع حدّ لأوبئة التهاب السحايا الفتاكة في تلك القارة. وتشير التقديرات إلى أنّ اللقاح الجديد سيمكّن من إنقاذ نحو 150000 من الأطفال بحلول عام 2015.
فخامة الرئيس بليز كومباوري، معالي الوزراء، السادة المدعوون الموقرون، زملاؤنا في مشروع التهاب السحايا، السيدات والسادة،
إنّه يوم تاريخي بالنسبة لبوركينا فاصو وشعبها، الذي طالما انتابه الخوف ممّا تجلبه، كل عام، رياح هارماتان الساخنة المملوءة بالغبار.
إنّ التهاب السحايا الوبائي لا يأتي في مقدمة الأمراض الفتاكة في أفريقيا، ولكنّه يحتل المركز الأوّل ضمن مجموع أشدّ الأمراض إثارة للخوف. وذلك أمر يسهل فهمه من خلال ظوهر من قبيل اكتساب العدوى بشكل مفاجئ، وسرعة تطوّرها إلى مرض وخيم، والطوابير الطويلة التي يشكّلها الناس وهم ينتظرون أدوارهم للاستفادة من اللقاح بعد ظهور الوباء …دراسات
