فضيلة الأخ العزيز والحبيب الأريب الأستاذ
محمد بنسودة الوزير
عملكم هذا هو سير على نهج آباءكم وسلفكم الصالح الذين سرفوا جهدهم وأفنوا حياتهم في خدمة العلم وطريق الله
بسم الله الرحمان الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين
فضيلة الأخ العزيز والحبيب الأريب الأستاذ محمد بنسودة الوزير
لقد غمرتني سعادة لا توصف وأنا أتلقى من جديد هديتكم القيمة ، وأي هدية أثمن وأكبر في الشهر المبارك ، شهر رمضان ، من كتب ترشد وتدل على طريق الله ، وكتابكم القيم ( فضل الدعاء ) ونحن في شهر الدعاء وقد بلغنا عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أن الدعاء مخ العبادة، وشهر رمضان هو شهر القرآن والذكر وما أحوجنا لمثل كتابكم الثاني ( أنيس الذاكرين ودليل الشاكرين ) والذي تضمن أحزاب السادة الشاذلية وهو وردنا اليومي في الطريقة الوزانية ، بأحزاب الإمام النووي والإمام سيدي أحمد زروق والإمام أبو الحسن الشاذلي والصلاة المشيشية للقطب مولانا عبد السلام بن مشيش ، ولا ينسى أحج منا أنه مهما طالت إقامته في هذه الدنيا فلا بد له من الرحيل ، وكل راحل أو مسافر لا بد له من زاد ، والمولى يقول في محكم كتابه :
( وتزودوا فإن خير الزاد التقوى ) ، وكتابكم الثالث : ( الزاد المفيد ) يقربنا من أفضل ما يزودنا ويفيدنا ألا وهو كتاب الله وسنة سيدنا رسول الله وسنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والحبيب المصطفى أوصانا وقال : إن الشيطان قد يئس أن يعبد بأرضكم ، ولكن رضي أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحاقرون من أعمالكم ، فاحذروا ، إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا ، كتاب الله ، وسنة نبيه.
واعلموا أخي العزيز ، أن عملكم هذا هو سير على نهج آباءكم وسلفكم الصالح ، الذين سرفوا جهدهم وأفنوا حياتهم في خدمة العلم وطريق الله ، والله يقول :
( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم وما ألتناهم من عملهم من شيء.)
وهكذا دأب العائلات الكبرى بفاس خاصة وبالمغرب عامة ، حيث يتوارث الأبناء جيلا عن جيل حمل هذا الزخم الشريف من العلم والمعرفة والعرفان المنيف .
والله نسأل أن يبارك فيك وفي عائلتك وأن ينفع بك ويديم عليكم جميعا نعمة العافية والطمأنينة والسلام ويبقيكم منارا علميا وأخلاقيا ، وأن يمنحكم سيدي محمد الوزير الصحة والسعادة .
وتقبلوا أخي العزيز ، أزكى تحياتي وودي وتقديري واحترامي .
أخوكم
عبد الله الشريف الوزاني