عبد الرحيم الفقير الادريسي في مدونات Pers المسيرة الذهبية للملوك الثلاثة..*********** التاريخ المغربي
مبايعة المغفور له الملك الحسن الثاني ملكا على المغرب
تمت مبايعة المغفور له الملك الحسن الثاني ملكا على المغرب
يوم 3 مارس 1961
تقف الآثار العديدة التي تعود إلى حقبة ما قبل التاريخ شاهدة على أن المغرب كان آهلا بالسكان منذ عصور خلت. بيد أن المغرب لم يبرز كدولة إلا عام 788 م، حين نصب مولاي إدريس الأول ملكا على البلاد في مدينة وليلي׃
القرن الحادي عشر ق م : تمركز وكالات تجارية فنيقية على ساحلي البحرالأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي وكان يسكن المغرب حينئذ قبائل امازيغية.
القرن السادس ق م : تمركز وكالات تجارية قرطاجية.
– القرن الثاني ق م : احتلال الرومان للبلاد.
– القرن الثالث : احتلال الوندال ثم البيزنطيين.
- 681 : بداية فتح المغرب من قبل العرب ودخول الإسلام إلى البلاد.
- 788 : بداية عهد سلالة الأدارسة.
- 809 : تأسيس مدينة فاس من قبل إدريس الثاني.
- 1055 : بداية عهد سلالة المرابطين,
- 1061-1107 : عهد يوسف بن تاشفين مؤسس مدينة مراكش العتيقة.
- 1130 : بداية عهد سلالة الموحدين.
- 1184-1199 : عهد يعقوب المنصور الذي جعل من الرباط عاصمته
(بناء صومعة حسان في الرباط، والكتبية في مراكش، والخيرالدا في إشبيلية).
- 1258 : بداية عهد سلالة المرينيين.
- 1269-1286 : عهد ابي يوسف اليعقوب (بناء فاس الجديد).
- 1331-1351 :عهد ابي حسان (بناء مقبرة شالة في الرباط).
- 1554 : بداية عهد سلالة السعديين.
- 1578 : معركة الملوك الثلاثة تضع حداً للهيمنة البرتغالية.
- 1578-1603 : عهد أحمد المنصور (قبور السعديين في مراكش).
- 1664 : بداية عهد السلالة العلوية الشريفة
- 1672-1727 : عهد مولاي إسماعيل مؤسس مدينة مكناس.
- 1927 : تربع جلالة الملك محمد الخامس على عرش أسلافه المنعمين.
- 1956 : استقلال المغرب.
- 1961 :تربع جلالة الملك الحسن الثاني على عرش أسلافه المنعمين.
- 1971 : اعتماد الدستور الحديث عن طريق الاستفتاء العام.
- 1975 : المسيرة الخضراء تعيد الأقاليم الصحراوية إلى حظيرة الوطن الأم.
- 1993 : تدشين مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء.
- 1999 : تربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين.
لاريب في ان الحسن الثاني كان اعظم ملك عرفه المغرب بشخصيته القوية وبلاغته وحسن تحليله للامور السياسية وفطنته التي اعترف المفكرون والسياسيون والاصدقاء والاعداء ….ان الازمات التي تعاقبت على مملكتنا من استعمار فرنسي واسباني غاشم الى حرب باردة الى دسائس حيكت للملك الى استرجاع اقاليمنا الصحراوية وتعاقب سنوات الجفاف كل هذه المعطيات جعلت من الحسن الثاني ملك التحديات وجعلت للمغرب سقفا من حديد و ركنا من حجر فرحم الله ملكنا الحسن الثاني اليوم سنبدا في سرد السيرة الذاتية لمولانا الحسن الثاني طيب الله ثراه :
ولد جلالة الملك الحسن الثاني يوم 9 يوليوز 1929 بمدينة الرباط عاصمة المملكة المغربية. وقد حرص والده جلالة المغفور له الملك محمد الخامس على أن ينشئه على القيم الإسلامية والعربية والوطنية الأصيلة من جهة، وعلى مبادئ الحضارة الإنسانية المعاصرة من جهة أخرى،والمتمثلة آنذاك في مبادئ الثقافة الفرنسية وتقاليدها.. ألحقه والده أولا بالمدرسة القرآنية بالقصر الملكي سنة 1934، حيث تمكن من حفظ القرآن الكريم، وتشرب لغته ومعانيه في سن مبكرة. ثم ولج بعد ذلك أسلاك التعليم العصري، وتوّجه بالحصول باستحقاق على شهادة الباكالوريا سنة 1948، وأتم تعليمه الجامعي بتفوق في مدينة بوردو الفرنسية،حيث حصل على دبلوم الدراسات العليا في القانون العام سنة 1951.
عايش الحسن الثاني رحمه الله أجواء الحماية المفروضة على المملكة المغربية منذ سنة 1912، وما رافقها من ردود فعل .
وقد نما مولاي الحسن وترعرع في خضم مقاومة المستعمر الفرنسي والإسباني، وتنامي الحس الوطني في كل أنحاء المغرب، فانخرط منذ نعومة أظافره في العمل الوطني مع والده، منشغلا بمستقبل الوطن، حريصا على بناء الدولة المغربية بما يوافق أصالة تاريخها ويناسب عراقة الأسرة العلوية الشريفة، وبما يساير التطورات التي جدت خلال فترة ما بين الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، مستفيدا من التجربة التي راكمها والتقطها، بالنباهة التي جبل عليها، بملازمة والده خلال معركة التحرير. كان مولاي الحسن يرافق أباه في أهم الأنشطة الملكية ذات الطابع الثقافي أو الوطني أو السياسي.
ومن أهم اللقاءات التي حضرها ؛ وهو لم يتجاوز بعد سن الرابعة عشر؛ اللقاء التاريخي بين روزفلت الرئيس الأمريكي وتشرشل رئيس الوزراء البريطاني في أنفا بالدار البيضاء سنة 1943 في غضون الحرب العالمية الثانية.
شارك مع والده إلى جانب ممثلي الحركة الوطنية في تحرير وثيقة المطالبة بالاستقلال سنة 1944، والتي تم تقديمها إلى السلطات الفرنسية للمطالبة بالاستقلال . و في سنة 1947 سافر مولاي الحسن رفقة والده محمد الخامس إلى مدينة طنجة ، الذي ألقى خطابا تاريخيا أعلن فيه عن تطلع المغاربة ملكا وشعبا إلى الحرية والاستقلال، ووجه مولاي الحسن بهذه المناسبة نداء للشباب المغربي داعيا إياه إلى الانخراط في العمل الوطني، والإسهام في معركة التحرير وعلى إثر تصاعد وتيرة العمل الوطني، واشتداد حركة المقاومة بكل أنحاء المغرب، عمدت سلطة الحماية إلى نفي السلطان محمد الخامس وأفراد عائلته وكان من ضمنهم ولي العهد مولاي الحسن بتاريخ 20 غشت 1953 إلى كورسيكا، ثم إلى مدغشقر سنة 1954.وكان مولاي الحسن المستشار السياسي لوالده خلال فترة المنفى.
بعد العودة المظفرة للأسرة الملكية أواخر سنة 1955، شارك الملك الحسن الثاني وهو في ريعان شبابه إلى جانب والده المغفور له الملك محمد الخامس في المفاوضات التي أجريت في فبراير 1956 حول استقلال المغرب، وفي السنة نفسها، ومباشرة بعد إعلان الاستقلال،عينه السلطان محمد الخامس قائدا عاما للقوات الملكية المسلحة و رئيسا لأركانها. وفي السنة الموالية 1957 تم إعلانه وليا للعهد رسميا .
في سنة 1960 تقلّد منصب وزير الدفاع. و بعد وفاة المغفور له جلالة الملك محمد الخامس يوم 26 فبراير 1961، تمت مبايعة الملك الحسن الثاني ملكا على المغرب، يوم 3 مارس 1961.
Source : https://telegraafm.com/?p=20776