تدعيم الوحدة الوطنية من طنجة إلى الكويرة

عبد الرحيم الفقير الادريسي  في مدونات  Pers  : بالعربية والفرنسية والهولندية                  telegraafmpers@gmail.com … Aljazirapress@yahoo.nl

****************************

مقتطف من الشهادات التاريخية :صحيفة (لوفيغارو) الفرنسية

تدعيم الوحدة الوطنية من طنجة إلى الكويرة

   صاحب الجلالة الملك محمد السادس جعلمن مواصلة التغيير عنوانا لملكه. وأكد جون إيف دو كارا وفردريك روفيلوا وشارلسان-بور وهم على التوالي أستاذان بكلية الحقوق بجامعة باريس-ديكارت، ومدير مرصدالدراسات الجيوسياسية، في مقال تحت عنوان “مسيرة المغرب نحو الأمام في عهد محمدالسادس”، أن المشروع الشمولي لجلالة الملك يتجلى في مواصلة التحديث في إطار الحفاظعلى الأصالة. وسجل المقال أن تدعيم الوحدة الوطنية من طنجة إلى الكويرة على امتداد 711 ألف كيلومتر مربع، واقتراح مخطط للخروج من الأزمة من أجل وضع حد للنزاع معالجزائر بخصوص الصحراء، وتعزيز دولة الحق والقانون، وترسيخ الهوية الثقافية معتجديدها، والمساهمة في تطور العقليات وتحفيز الجهود المبذولة من أجل تأهيل الحقلالديني، هي من بين الأهداف التي يواصل جلالة الملك تحقيقها. وأكدت الصحيفة أن كلهذه الأهداف يمكن اختزالها في تحفيز تطور سياسي واجتماعي واقتصادي مستدام ومشترك. وأضافت أن المغرب يتقدم مع كل ما يتطلبه ذلك من جهود أكيدة ومنظمة ، مبرزةالإنجازات التي تم تحقيقها بالمملكة في مجال محاربة الأمية وتعزيز البنيات التحتية،والتحسن الملحوظ لوضعية النساء وانخفاض معدل الفقر والقضاء على عدد كبير من مدنالصفيح.وأشارت الى أن البرامج الاجتماعية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وإصلاحالحقل الديني من أجل تجديد التأكيد على المبادئ الكبرى للإسلام التي ترتكز على مبدأالاعتدال، وتحقيق معدل نمو بنسبة حوالي 6 في المائة، وحصول المغرب على وضع متقدم فيعلاقته مع الاتحاد الأوربي، هي نتائج حققها المغرب بفضل الجهود التي يبذلها. وأكدالمقال أن المغرب فتح في مختلف المجالات أوراشا ستمكنه من ربح رهان التنميةالمستدامة، مستعرضا مشروع تهيئة ضفتي وادي أبي رقراق وتأهيل الأقاليم الجنوبيةوالمخطط الأزرق الذي يتوخى جلب عشرة ملايين سائح في أفق 2010. وأوضح أن المغربيعتزم تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس رفع التحديات الكبرى الراهنةوالمستقبلية، مؤكدا أن المملكة التي تسير بثبات في الاتجاه الصحيح، تحظى بثقةواحترام المستثمرين على الصعيد الدولي. وبعد أن أكدت الصحيفة أن مسيرة المغرب الىالامام تثير اهتمام كل المنطقة المتوسطية ، ذكرت بأنه ليس من قبيل الصدفة أن يطلقالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مشروع الاتحاد من أجل المتوسط في المغرب. وأرجعالمقال هذا الاختيار للصداقة العريقة والمتينة التي تربط البلدين وأيضا لكون المغرببلدا نموذجيا من نواحي عديدة ، مؤكدا أن المملكة التي تجمع بين الحفاظ على حضارتهاالعربية- الإسلامية العريقة والتحديث في نفس الآن تتجسد فيها قيم التسامح واحترامالآخر. وخلص المقال الى أن المغرب “الدولة الحكيمة والوفية لصداقاتها، قادرة علىتعزيز دورها المركزي من أجل استقرار جنوب المتوسط وتقدم الحوار بين ضفتي المتوسط“.

المصدر : https://telegraafm.com/?p=17210