عبد الرحيم الفقير الادريسي في مدونات Pers : بالعربية والفرنسية والهولندية telegraafmpers@gmail.com … Aljazirapress@yahoo.nl
الجلسة رقم :15
الحيلة احسن من السحر
الاسم : الشيخ مامتو قربالي *العمر : 51 سنة * العمل : معالج * مكان العمل : الدول الافريقية * التخصص : جميع كل المجالات
منصة الاعتراف : العفو
كل العاملين في حقل الشعوذة يدعو انهم ورثوا السر من جده الفلاني او من جدته الفلانية ومنهم يدعي انه له اخ او زوج شبح ومن المشعوذات التي تقول هي متزوجة من شبح او غيره يخدمونها ولها جنود ولها بركات وهناك اشباح تتسابق في خدمتها لانها تفعل لهم الذبائح وتفعل المحرمات بكل انواعها لترضيهم ومن المشعوذات التي تدعي ان لها خاتما سحرا تفعل به ما تريد .
كل مشعوذ يزعم انه لا احد مثله من المشعوذين بفعل ما يفعله وانه الاقوى والقادر على اشياء تصعب على غيره.
احترفت الشعوذة التي كنت اطلق عليها السحر ووجدت غالب المشعوذات والمشعوذين يتصلون بي مباشرة للوقوف على اسلوبي في السحر ومنهم من ياتي بوضوح رغبة في شراء سر من الاسرار.
هناك من يسمي نفسه فقيها وهو عكس ذلك ليستعمل الرقية ومنهم زميلي الشيخ علال الذي له فتاة يقرأ عليها فتسقط ويترك الزبونة او الزبون يطرحون الاسئلة وهي تجيب . قبل ان تدخل الزبونة او الزبون عند المشعوذ علال الذي يسكن في منزل من ثلاث طوابق تستقبله المساعدة في الطابق السفلي قبل ان يصعد الى الطابق الثالث عند المشعوذ علال . عندما تستقبله الزبونة تساله عن اسم واسم امه وابيه وحالته الزوجية وكم من مرة تزوج وبالتالي لماذا جاء عند المشعوذ علال . ويسرد لها كل المعلومات وهي تكتبها وتردد وراءه كل معلومة وتقول له اذهب الى الطابق الثالث وقبل وصوله تكون تلك المعلومات قد وصلت عبر جهاز للتصنت الى المشعوذ علال والفتاة التي يستعملها في شعوذته يخفظونها بسرعة التمرس . وما ان يدخل الزبون للطابق الثالث يجده فناءا فارغا من كل اثاث وعلى الجدران عظام لرؤوس حيوانات اليفة ووحشية وفي وسط القاعة المشعوذ علال جالس على حصيرة بالية وامامه تجلس الفتاة التي يستعمها .
تنهض الفتاة ويجلس مكانها الزبون ويطلب المشعوذ علال من الفتاة التمدد على الحصيرة واضعة راسها بين ركبتي الزبون ليصبح راسها في حضنه وما ان يشرع المشعوذ علال في مقالبه ودندناته تصدر الفتاة صوتا مرتفعا لاخافة الزبون ولكنها تتشبت به حتى لا يقوم .
هناك يوهم المشعوذ علال الزبون بان الفتاة دخلها شبح ما وسوف تتحدث عنه.
تعرض الفتاة كل ما سمعته عن الزبون من معلومات تذكر له اسمه واسم امه والغرض الذي جاء من اجله وتقول له انه قليل النية ولا تهمله يفكر لتقول له اسال ما تحب ..و يتردد الزبون فيقول له المشعوذ عليه ان يسال عن مستقبله وعن المال وعن حالته الصحية وهل يمكن ان يكون مسحورا او به مس او غيره.
بطبيعة الحال الفتاة متمرسة على المراوغة وتعطيه تصورات متتابعة وتششكه في انه مسحورا وانه ملزم بضرورة حمل حجاب القبول او خاتم الشريعة وهناك يتدخل المشعوذ علال ليقول للزبون بان حاجته موجودة فتسرع الفتاة بالانتفاضة وتقول ماذا وقع لي ؟
ياخذ المشعوذ علال الكلمة وتخرج من القاعة تاركة المشعوذ علال يفاوض عن فك السحر والخاتم الشريعة وحجاب القبول . اما الزبونة فانها تاتي مهيأة للكذب عليها وفتاة المشعوذ علال توضح لها انها بها سحر جاءها عندما استلفت كسوة او مجوهرات او احذية من صديقاتها وان السحر ليس مخصص بها ولكنها تاثرث بجزء منه وهو ما جعل رغباتها لا تحقق وعليها ان تفسخ وتغتسل في نفس القاعة بدون حاجز وعندما ترضخ الزبونة ينزل المشعوذ علال الى الطابق الثاني يتابع الزبونة عارية عبر كاميرات مخفية في عظام رؤوس الحيوانات المعلقة على الجدران بالقاعة . في حالات اخرى يطلب منها ان السحر في المجوهرات سحرتها صديقتها عندما سلفتها المجوهرات فتاتيه بالمجوهرات ليبطل عنها السحر فيغيره لها ويطلب منها القاء نظرة سريعة جدا لتتاكد من مجوهراتها فتقعل ذلك ويامرها ان ات تلبسها ولا تلمسها الا بعد شهر كامل لتكتشف انها مجوهرات مزيفة فتبحث عن المشعوذ علال فلا تجد له اثرا ولا تستطيع مصارحة زوجها او غيره فتعيش في حسرة دائمة .
***كرسي الاعتراف : كتاب بحث داخل المغرب وخارجه لمدة 15 سنة يقدمه الباحث الصحفي عبد الرحيم الفقير الادريسي
المصدر : https://telegraafm.com/?p=16853
