قررت الجزائر معاقبة فرنسا بمقاطعة خبزها، بعد أن كانت قد استخدمت ضد باريس في السابق سلاح القمح لتحذير الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتشكيكه في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي.
واستبعدت الجزائر فرنسا من مناقصة لاستيراد القمح، وطالبت الشركات بعدم تلقي عروض تتضمن القمح الفرنسي المنشأ، في خطوة يبدو أنها ناتجة عن التوترات الدبلوماسية المتزايدة بين الجزائر وباريس.
وتعود خلفية الأزمة هذه المرة إلى غضب الجزائر من فرنسا، بعد أن قررت في يوليو/تموز الماضي دعم خطة المغرب بشأن الحكم الذاتي في الصحراء المغربية. وبحسب مقدم برنامج “فوق السلطة” نزيه الأحدب، فكأن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ومن خلال هذه الخطوة، يقول لنظيره الفرنسي ماكرون “إذا بقيت تلعب معنا فلن نأكل الباغيت (الخبز) من قمحكم”.
ويذكر أنه قبل 3 أعوام استبعدت الجزائر الشركات الفرنسية من مناقصات القمح الضخمة في الجزائر، مما أثار جدلا واسعا حينها. وجاء القرار على خلفية أزمة كبيرة بين البلدين.
*******************************************************************************
تلقى رئيس النظام العسكري الجزائري عبد المجيد تبون صفعة قوية، من طرف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حين دعا هذا الأخير في مؤتمر صحفي جمع الطرفين (دعا الجزائر بطريقة غير مباشرة) بـ”عدم التآمر والتدخل في شؤون الآخرين”.وقال الرئيس السيسي في كلمة له بالندوة الصحفية المشتركة التي عقدها مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بالعاصمة المصرية إنه “لابد من التوافق التام لاستعادة الاستقرار في المنطقة بشكل بعيد عن التدخل في شؤون الدول ومحاولة التآمر أو محاولة زراعة الفتن بين الدول”، في إشارة إلى “الدور السلبي الذي يلعبه النظام العسكري الجزائري في ملف الصحراء المغربية”. ودعا أيضا الرئيس المصري في كلمة إلى “عدم التدخل في الشأن الليبي الذي يعرف صراعا كبيرا وترك الحل أن يكون (ليبيا ليبيا)”. في إشارة إلى “قيام الجزائر بالتواصل مع الجماعات المسلحة بليبيا تحت غطاء جمع أطراف الصراع في ليبيا إلى مائدة الحوار لوقف الاقتتال”.