محمد بن عدي معليكم
كمواطن مغربي غيور على وطنيته وملكه ووحدة ترابه 
السيد محمد بن عدي معليكم من مواليد قلعة امكونة عام 1939 تلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة مركز قلعة امكونة إلى أن حصل على الشهادة الابتدائية لكن لظروف وفاة والده المرحوم عدي بن احمد معليكم وكان أكبر إخوته تحمل المسؤولية منذ صغره فاضطر لإيقاف مسيرته الدراسية التي أنذاك تتطلب السفر إلى مراكش لمتابعة الدراسة لظروف مادية . وهكذا حاول أيجاد منفذ يضمن منه إعالة أسرته وفعلا حلت سنة 1966 فقرر مغادرة بلدة مرنة وقلعة امكونة متجها إلى هولندا التي حل بها في 14 . 06 . 1966 ليشتغل في مهنة الصباغة كعامل محترف ويتخصص في هذه الحرفة ليصبح صباغا ماهرا لمدة 32 سنة . وما أن حلت سنة 1971 حتى انخرط في جميع الأنشطة الاجتماعية والإنسانية وخصوصا تلك التي لها علاقة باحترام الانسان ككل بما فيها الصالح العام ليكون عضوا نشيطا في ودادية العمال المغاربة بهولندا بمدينة أمستردام ..
ولما أمر صاحب الجلالة المرحوم الحسن الثاني في خطابه التاريخي بتنظيم المسيرة الخضراء الميمونة نحو الأقاليم الجنوبية بالطريقة السلمية كان من الأوئل معتبرا أنه من واجبه كمواطن غيور على كل شبر مستعمر من أراضينا لأرجاعه إلى الوطن الأم .. يقول السيد محمد بن عدي معليكم لجريدة السياسة العامة = صوت مغاربة العالم = لقد جندت نفسي وكل أصدقائي المهاجرين على أن نقف وراء العاهل المرحوم الحسن الثاني والشعب المغربي قاطبة على العمل بكل الطرق السلمية والحوارية دون شغب ولا إرهاب ودون إثارة الغلاغل في بلد المهجر .. وبعد سنة 1975 ظهر للوجود عدو وحدتنا الترابية المصنوع والمفتعل المدعم من جهات تريد المساس بوحدة المغرب .. وتقويض الاتحاد المغاربي في صورة ما يسمى بالبوليساريو الذين بدأوا آنذاك يخلقون خلايا سرية في كل بلدان أوروبا حيث يوهمون المواطنين الأوروبيين بكونهم قد سلبت حرياتهم ويلفقون تهما لوطننا العزيز وملكنا ونظامنا فجندت نفسي وكل أصدقائي في مواجهة هذا العدو عدو وحدتنا الترابية بكل الوسائل المشروعة ضمن ما يتوافق والقانون وعليه شاركت في مسيرات سلمية ومظاهرات مطلبية على أساس القانون المنظم لودادية المغاربة بهولندا في مختلف العواصم الأوروبية بهدف النضال ومواجهة من يمس بوحدتنا الترابية .
أما فيما يتعلق بالمجال الجمعوي والتنموي يقول السيد محمد بن عدي معليكم : إنني انتخبت كعضو في جمعية آباء وأولياء التلاميذ بولس شخول بأمستردام لمدة ثماني سنوات ..
أما في المجال الثقافي الديني يقول محمد بن عدي معليكم : كنت مع مجموعة من المغاربة بهولندا باعتباري رئيسا بمسجد مع النادي الثقافي المغربي الذي يعتبر الأول في كل هولندا عام 1982 وعام 1991 وانخرطت في جمعية المغاربة لأعمال الخير والتنمية إلى حد الآن والتي من أهم أهدافها هو مساعدة فئة ذوي الحاجات في مختلف مدن وقرى المغرب وإلى الآن ..
كما أعمل كرئيس لتنظيم الأنشطة الاجتماعية من ولائم وأعراس وأعياد وطنية ودينية بمختلف الثقافات في ظل التسامح الديني والوسطية والاعتدال والتعامل مع مختلف الأديان .. كما أنني انخرطت في جمعية آباء الحي التي تهدف إلى رعاية وتوجيه أبناء الحي من الجالية المغربية وإبداء النصح لهم وتنمية قدراتهم الاجتماعية وتقويم سلوكهم الاجتماعي داخل الحي حتى يعطوا أحسن صورة مقبولة لدى المجتمع الهولندي وإبعادهم من السلوك المعادي للمجتمع ..
وإلى الآن فمازلت أمارس وأشارك في كل عمل ذي صبغة تنموية واجتماعية وخيرية لما فيه النفع للبشرية أيا كانت ديانتها شرط أن يتمسك بالقانون الدولي العام ومعاد للارهاب والتدمير والتخريب كمواطن مغربي غيور على وطنيته وملكه ووحدة ترابه .
المصدر : https://telegraafm.com/?p=11463
