نادي المستثمرين المغاربة بالخارج (CIME)لقاء واعد بمدينة كاستيلفرانكو فينيتو إيطاليا
في الأجواء الراقية لقصر سورانتسو نوفيلو، استقبلت مدينة كاستيلفرانكو فينيتو الإيطالية وفداً مغربياً رفيع المستوى بحفاوة وحماس، في خطوة تعبّر عن إرادة مشتركة لبناء جسور متينة بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط.وقد ترأست اللقاء الرسمي نائبة العمدة السيدة ماريسا غالانتي، ما يمثل منعطفاً استراتيجياً في العلاقات بين إيطاليا والمغرب. ويأتي هذا اللقاء في سياق تعاون اقتصادي ومؤسساتي ومستدام، في وقت يتطلب فيه العالم شراكات مسؤولة ورؤى طموحة.

ضم الوفد المغربي ممثلين بارزين عن غرفة التجارة، بالإضافة إلى مجموعة من رواد الأعمال الديناميكيين، حاملي مشاريع مستدامة ذات قيمة مضافة عالية.
وقد كان لنادي المستثمرين المغاربة بالخارج (CIME) دور مركزي في اللقاء، حيث مثله رئيسه السيد رامي بوشعيب، الذي أبرز من خلال كلمته فرص الاستثمار بالمغرب، خاصة في القطاعات ذات الأثر الاجتماعي والبيئي القوي.
وأكد السيد بوشعيب التزام النادي بمرافقة الكفاءات المغربية عبر العالم وشركائهم الدوليين لتنفيذ مشاريع مستدامة تخلق فرص الشغل وتعزز العدالة المجالية.
شراكة نحو تنمية مستدامة
تميز اللقاء بمشاركة نشيطة من المؤسسات الوطنية المغربية المعنية بالتنمية المستدامة والابتكار والتعاون الدولي، مما أعطى بعداً مؤسساتياً قوياً لهذا الحدث، وضماناً لجدية ودعم المبادرات المطروحة.
من الجانب الإيطالي، أبدى الفاعلون الاقتصاديون في كاستيلفرانكو فينيتو اهتماماً بالغاً واستعداداً لتعميق التعاون، خصوصاً في مجالات الفلاحة الغذائية، الطاقات المتجددة، السياحة البيئية، التكوين، والتحويل الصناعي.
رؤية مشتركة نحو المستقبل
لم يكن هذا الحدث مجرد لقاء بروتوكولي، بل يمثل تأسيساً لشراكة استراتيجية ودائمة بين المغرب وإيطاليا. ويعكس طموحاً مشتركاً لبناء مستقبل يرتكز على الثقة والاستدامة والتنمية البشرية المشتركة.
الآفاق التي فُتحت خلال اللقاء تشجع على إطلاق بعثات اقتصادية متبادلة، وبرامج للتنمية المحلية المشتركة، ودعم مؤسساتي أقوى للمستثمرين الراغبين في المساهمة في مشاريع ذات أثر ملموس.
بداية مرحلة جديدة من التعاون
من خلال هذا اللقاء، يؤكد المغرب تموقعه كقطب إفريقي موثوق، ويثبت نادي المستثمرين المغاربة بالخارج (CIME) مكانته كمحفّز للمشاريع المبتكرة والمستدامة والتضامنية، في خدمة تنمية الأقاليم.
في ظل التحديات العالمية الكبرى، تظل هذه الشراكة بين المؤسسات والمقاولات والأقاليم مصدر أمل ونمو متبادل.
الخياتي محمد
الكاتب العام الدولي لنادي المستثمرين المغاربة بالخارج

Source : https://telegraafm.com/?p=21627