هجرة الأدمغة

editor
AMSTERDAM PersLAAHAY Den Haag PersRETTERDAM PERS
editor20 فبراير 2025آخر تحديث : منذ شهر واحد
هجرة الأدمغة

عبد الرحيم الفقير الادريسي  في مدونات  Pers  : بالعربية والفرنسية والهولندية   _   telegraafmpers@gmail.com … Aljazirapress@yahoo.nl

************** **1 AL MOHAJIROUNE 2  - TelegraafM

هجرة العقول  

    الولايات المتحدة الامريكية مثلا فتحت أبوابها للعلماء الإنجليز والسوفيات على حد سواء ، ولا يغيب عن بالنا الصراع الامريكي السوفياتي بعد الحرب العالمية الثانية على كسب العلماء الألمان ..فالعالم الالماني ـ نون براون ـ أبو الصواريخ في أمريكا كان في ألمانيا النازية يقوم بنفس العمل .ولكن ماذا عن وطننا العربي النازف لكل شيء؟هنا نقول أن الخسارة التي يتكبدها الوطن العربي من جراء نزف عقوله وكفاءاته  المتواصلة تفوق الكثير مما نتصور . يجب ألا يغيب عن أذهاننا أن للصهيونية العالمية الباع الطويل في هذه الهجرة ، والدليل على ذلك أن أحد القرارات التي اتخذها المؤتمر الصهيوني الذي عقد في سويسرا عام 1956 كان يتضمن تشجيع هجرة العلماء العرب وخصوصا من مصر وسوريا والعراق وفلسطين الى أروبا الغربية والولايات المتحدة الامريكية . تجد هذه الكفاءات المرموقة نفسها مجبرة على مغادرة قطرها واللجوء إلى العالم الغربي حيث تفتح أمامها كافة التسهيلات ، وتفتح لها الجامعات ومعامل البحث العلمي للإبداع والابتكار والمساهمة في إغناء البحث العلمي في مختلف المجالات وخصوصا في ميدان الفيزياء والطب والهندسة والالكترونيك .

   هذه الاسباب تتركز حول تدني الرواتب والمكافآت قياسيا على ما تقدمه الدول المتقدمة لهم وكذلك التبعية السائدة في وطننا العربي وتخلف أساليب الانتاج التي تؤتر بدورها على التنمية ثم الرواتب المتدنية التي يتقاضاها العالِم العربي سواء من قبل الدولة أو القطاع الخاص ناهيك عن ارتفاع المعيشة بشكل عام نتيجة موجة الغلاء السائدة وتدني القوة الشرائية .وكذا الرواتب المغرية والعروض والتسهيلات الهائلة التي تقدم للعالِم العربي المهاجر في الدول الرأسمالية والتي تفوق بكثير ما يقدم له في قطره ، وهذه الحوافز المادية تساعد هذه الكفاءة على الاستقرار في غير بيئته الأصلية .

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.