عبد الرحيم الفقير الادريسي في مدونات Pers : بالعربية والفرنسية والهولندية telegraafmpers@gmail.com … Aljazirapress@yahoo.nl
لا لتعميم الخطأ على أفراد الجالية المغربية
*أوقفوا الحرب على الجالية المغربية بروتردام
عبد الرحيم الفقير الادريسي : 
تحضرني اللحظة الوقفة التي تم تنظيمها من طرف مؤسسة المسنين بروتردام رايموند بتعاون مع الجمعيات والمثقفين تحت عنوان : أوقفوا الحرب على الجالية المغربية بروتردام.
جاءت تلك الوقفة على هامش الإجراءات اللاقانونية التي اتخذتها آنذاك الحكومة الهولندية ضد الجاليات عموما والجالية المغربية خصوصا .. في صيغة قانون الأقليات ..
الوقفة الاحتاجية رفعت فيها الشعارات تدعو على وقف تعامل الاعلام المحلي واستعماله أسلوب التهجم على الجاليات وعلى مقدسات المسلمين .. وعدم تعميم الخطأ على أفراد الجالية المغربية، وكذا أعادة النظر في تلك القوانين المعمول بها داخل التراب الهولندي، مع ضرورة توفير أماكن التدريب والشغل للشباب بمدينة روتردام.
المطالب تمحورت حول الشباب والفعل الاجرامي وتمت الإشارة إلى تحميل المصلحة الاجتماعية معاناة الشباب المغربي التي جردتهم من المساعدات الاجتماعية وبعض المكتسبات والتي نتج عنها مجموعة من المشاكل المتعددة لهم، فضلا عم معاناة المواطنين من تأخير رخص الإقامة والرسوم الباهضة التي تخالف حقوق المواطنة والتوجه الأوروبي.
وبالنسبة للشباب بالسجون الهولندية دعت الوقفة إلى تشكيل لجنة تقصي الحقائق للبحث في ظروف المغاربة ضحايا السجون الهولندية مع أيقاف التفتيش القصري في الشوارع والمنازل وأبواب المساجد وفي كل مكان لأن هذا يخالف كل الأعراف الدولية والإنسانية.. وضرورة توفير دور السكن تكون ملائمة للمسنين المغاربة مع الرفع من دخلهم واستحضار مساهمتهم في التنمية المحلية والرفع من اقتصاد البلاد.. كما تمت الدعوة إلى محاربة العنصرية داخل أماكن الشغل وبالمدارس وبالادارات العمومية .. وتبسيط قانون التجمع العائلي .. وأخيرا تشجيع التجار والمقاولين المغاربة عوض تعمد إفلاس مشاريعهم بحجة تطبيق القانون.
واعتبر السيد محمد تاشي المنسق لمنظمة فاتح ماي أنه حان الوقت لإعطاء الفرصة للأطر المغربية المتخصصة للمساهمة في إعادة إدماج الشباب المغربي المنحرف في المجتمع الهولندي ..
الخلاصة : لا نبالغ إذا قلنا أن هولندا ومجموع أروبا هم أكبر مستغل لليد العاملة فالبيانات المتوفرة عن المجلس الاقتصادي الاروبي تؤكد أن الاهتمام كان منصبا على المغرب العربي الذين يقطنون أولا في البادية لانهم لا يشترطون ولا يناقشون ولا يحاجون ولا يطالبون بحق ، وإنما همهم الوحيد هو الشغل فقط والاكتفاء بالعيش المتدني .وتؤكد البيانات أيضا أن أروبا ركزت بقوة على جلب العمال من دول مغاربية..
والحقيقة أن واقع المهاجرين عامة في اروبا واقع مزري وغير سار إذا ما نظرنا إلى الضغوط المفروضة من حيث الاقامة التي تدفع المهاجر الى تطليق زوجته ببلده الاصلي ومعاشرة أو الزواج بمواطنة أروبية للحصول على حقوقه .. أضف إلى ذلك ظروف السكن والضمان الاجتماعي وغير ذلك فأروبا أولا تشترط على المهاجر إذا رغب في الاقامة الدائمة أن يتزوج بأروبية وفي ذلك تناقض صارخ لما وقعت عليه دول أروبا في مجال حقوق الانسان التي تفرض لكل انسان حقه في الاقامة السكن والصحة والتعليم ، بل صعبت قانون التجمع العائلي ..فإذا لم يمتثل المهاجر للشروط الاروبية الأولى فهو عنصر غير مرغوب فيه ومهدد بالطرد بين الحين والآخر..
الصراع بين قوانين فرنسا المقبلة على منع المهاجرين من الزواج بالفرنسيات وهو موضوع مطروح بقوة سنتاوله قريبا ..
المصدر : https://telegraafm.com/?p=17671