قمة العنصرية والتمييز  والحنين الى الصليبية

editor5 فبراير 2025آخر تحديث : منذ شهرين
قمة العنصرية والتمييز  والحنين الى الصليبية

عبد الرحيم الفقير الادريسي  في مدونات  Pers  : بالعربية والفرنسية والهولندية                  telegraafmpers@gmail.com … Aljazirapress@yahoo.nl

قمة العنصرية والتمييز  والحنين الى الصليبية الرحيم الفقير الادريسي 402Pers 13  - TelegraafM

دراسات … من الترتيبات الظالمة القرار الذي كان قد أشهره وزير داخلية بالمانيا سنة 1980 والمتعلق بشأن إقامة المهاجرين وحق السلطات الادارية في حجز الأجانب لمدة سبعة أيام دون تدخل من القضاء انتظارا لترحيلهم .ومن هنا دخلت أوضاع المهاجرين في خطب السياسيين وأصبحت ورقة ضمن برامجهم في حملاتهم الانتخابية كما حدث في الانتخابات النيابية 1981 وكذلك البلديات سنة 1982 .. فيما اتخذت الصحف والمطبوعات كوسائل إعلامية لتأليف الرأي العام ضد العمالة الأجنبية ، ومن هذه الصحف صحف متنوعة لا داعي لذكرها .ويسجل التاريخ للاحزاب السياسية اليمينية مواقف عدائية منها تحريض الرأي العام ضد المهاجرين بما في ذلك إباحة استخدام العنف .والدليل الذي سجله التاريخ يتجلى في الانذار الذي أطلقه وزير الداخلية » إن الاسلام وفلسطين والمغاربة تهديد حضاري للبنية السكانية وقد مثلت تلك الصيحة دون أي تعليق عليها قمة العنصرية والتمييز والحنين الى الصليبية .  هناك العديد من الاجراءات التي تم اتخاذها ولكن نكتفي ببعض منها كما سجلتها التقارير الرسمية

     : 1 ـ في عام 1970  تم وضع سياسة نحو الهجرة تدعو فيها بضرورة اتخاذ تدابير جزرية للحد من الدخول الى اروبا وخصوصا دول المغرب العربي

   2 – في عام 1974 اتخذت الاجراءات بوقف نهائي للهجرة بشروط تعجيزية اعتبرتها الحكومات بمثابة قمع وضرب لحقوق الانسان

 3 ـ في عام 1977 بدأت إعادة المهاجرين إلى أوطانهم في شكل منح مالية

. 4 ـ في عام 1978 أرفقت إجراءات إلحاق عائلات المهاجرين بذويهم

 . 5 ـ في عام 1980 صدر قانون يشدد في طلب الحصول على بطاقة العمل والاقامة وتجديدها     فمنذ ذلك الحين بدأت سياسة المنح والتأهيل المهني للعودة وإما التجنس ، وأصبح في الامكان طرد المهاجر لمجرد عدم تجديد بطاقة الاقامة .من جهة أخرى وحسب ما سجلته الصحف الدولية أن اليمين ذهب إلى أن المهاجرين هم عبء على الاقتصاد الاروبي وأنهم يستفيدون من الاقتصاد الاروبي أكثر مما يقدمونه 

إجراءات القمع والإرهاب ضد المهاجرين مهما كانت جنسياتهم

   من خلال الاحصائيات التي نشرها اليمين المتشدد تزايد حجم البطالة بين أبناء الشعب الاروبي عن حجم العمالة الاجنبية الوافدة وأنه بإبعاد هذه العمالة الأخيرة تحل مشكلة البطالة من جذورها ، كما رأى اليمين أن كل ما هو في جوف اروبا  يجب أن يكون لاروبا ـ حتى المستعمرات فيما وراء البحار ـ فكيف ستبقى الجاليات العربية وخصوصا المغربية بهويتها الاسلامية . فحسب تحليلاتهم كانوا يرون أن العالم يتقاسمه اليمين الرأسمالي واليسار الشيوعي ، وأن ما يخرج عن ذلك ليس إلا طابورا خاصا لإحدى الدولتين العظميتين أنذاك كما رفعوا شعارات أن اروبا هي آية الكنيسة الكاثوليكية وهي المبشرة بفكر الكنيسة ، وأن الفكر الاسلامي معاد لايديولوجية الكنيسة .من هنا تبين أن تلك المعتقدات التي آمن بها الفكر الاروبي قد دفعت الى اتخاذ اجراءات القمع والارهاب ضد العمال العرب مهما كانت جنسياتهم لدرجة أنهم أباحوا التعديب والقتل…

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.