عبد الرحيم الفقير الادريسي في مدونات Pers : بالعربية والفرنسية والهولندية telegraafmpers@gmail.com … Aljazirapress@yahoo.nl
****************************
التطور الديمقراطي الذي حققه المغرب يؤهله للإقدام على كل أنماط الحكامة الترابية
أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس أن التطور الديمقراطي الذي حققه المغرب يؤهلهللإقدام على كل أنماط الحكامة الترابية في إطار وحدة الدولة وسيادتها على كاملترابها الوطني جلالة الملك : في رسالة وجهها إلى المشاركين في الدورة الخامسةللملتقى الإفريقي للجماعات والحكومات المحلية، التي انطلقت أشغالها بمراكش إنه ” فيسياق ترسيخ الديمقراطية المحلية والحكامة الترابية الجيدة، فإن المغرب يعتزم إقامةجهوية متقدمة تشمل كافة مناطق المملكة وفي طليعتها أقاليم الصحراء المغربية وذكرجلالة الملك بأن المغرب ، إيمانا منه بنجاعة خياراته ، بادر منذ عدة سنوات إلىاعتماد جملة من الإصلاحات المؤسسية العميقة لترسيخ ديمقراطية القرب وإطلاق وإنجازمخططات ومشاريع تنموية كبرى وطنية وجهوية ومحلية تضع المواطن في جوهر عملية التنميةوتقوم على سياسة تعاقدية وتشاركية تنهض فيها الجماعات المحلية بدور أساسي وأبرزجلالته ، في هذا الصدد ، إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الرامية إلىالنهوض بأوضاع الفئات والضواحي بمختلف الجماعات الحضرية والقروية التي تعاني مظاهرالفقر والتهميش وأكد صاحب الجلالة ، من جهة أخرى ، أن المغرب، الوفي لمبادئ الأخوةوالتضامن والوحدة الإفريقية، لحريص على أن يتبادل تجاربه وخبراته مع البلدانالشقيقة بالقارة السمراء ، وذلك بهدف السير قدما ، وبخط متواز ، بين رفع تحدياتالتوسع العمراني بالحواضر الكبرى، في إطار سياسة جديدة للمدينة وحكامة جيدة لها،وبين كسب رهانات التنمية القروية المندمجة ; بما يتطلبانه من تجهيزات أساسية ومرافقحيوية ومن توفير شروط العيش الحر الآمن والكريم، في أحضان حواضر وبواد مفعمةبالتآلف الإنساني والتضامن الاجتماعي والثقافة الجماعاتية الراسخة في تقاليدناالإفريقية، وبما يقتضيه الأمر من انتهاج لتنمية ترابية متوازنة تضمن المقوماتالأساسية للمواطنة، ولا مجال فيها للتمدين الهجين للبادية ولا لتحويل المدينة إلىقرية كبيرة أو منشآت إسمنتية عديمة الروح وقال صاحب الجلالة “إننا لنتطلع إلى أنيشكل هذا الملتقى الهام، محطة أساسية للعمل الجماعي المشترك، على تفعيل آلياتالتضامن والتعاون بين بلداننا الشقيقة، بما يسهم في تعزيز الديمقراطية المحليةوالحكامة الجيدة والنهوض بالتنمية البشرية والمستدامة لأجيالها الحاضرة والمقبلة،وذلك في نطاق احترام سيادة دولها ووحدتها الترابية وصيانة أمنها واستقرارها ومراعاةخصوصياتها وثوابتها وخلص جلالة الملك إلى أنه إذا كانت الأزمة الاقتصادية العالميةقد ألقت بانعكاساتها الوخيمة على جميع بلدان المعمور، فإنها كشفت عن الحاجة الملحةللوظيفة الاستراتيجية للدولة المنظمة، والدور المحوري للجماعات المحلية، المرتكزعلى الحكامة الجيدة، وتطوير اللامركزية، في تلازم مع عدم التمركز الواسع، والعملعلى بلورة برامج محددة للتنمية المحلية، ودعم جهود المجتمع المدني المحلي ; وذلكبموازاة مع إيجاد آليات فعالة للشراكة والتعاون الوطني والدولي .
المصدر : https://telegraafm.com/?p=17200