عبد الرحيم الفقير الادريسي في مدونات Pers : بالعربية والفرنسية والهولندية telegraafmpers@gmail.com … Aljazirapress@yahoo.nl
كميات كبيرةمن مخازن الرابوني معروضة حاليا في أسواق موريتانيا و شمال مالي
قالت الصحافة … بعد استشعارها لتوقف صنبور المساعدات الإنسانية الموجهة للمحتجزين بمخيمات تندوف و حرصا منها على مصالحها التي تقوم على سرقة هذه المساعدات و المتاجرة بها، عمدت قيادة البوليساريو في تطور خطير سيكون له انعكاس سلبي على الأوضاع المعيشية لسكان مخيمات تندوف، إلى تقليص الحصص الغذائية لسكان المخيمات بنسبة 25 بالمائة وذلك في اجتماع عقدته خلية تنسيق المساعدات الإنسانية بالجزائر العاصمة.
و يأتي هذا الإجراء كمحاولة من الكيان الإنفصالي للضغط على الدول المانحة التي فقدت ثقتها في قيادييه بعد فضيحة التقرير الأوروبي الذي أدان الجزائر والبوليساريو بالاتجار في المساعدات الدولية الممنوحة لسكان مخيمات تندوف والذي بموجبه أصدر الاتحاد قرارا بوقف منحته السنوية لجبهة البوليساريو واشترط مقابل رفع الحجز عنها إحصاءا شاملا للساكنة لملائمة هذه المساعدات مع الاحتياجات الحقيقية لهم.
وفي تناقض صارخ مع الحقيقة و الواقع أقدمت البوليساريو على تقليص حصص الغذاء إلى مستويات قياسية تصل إلى 50 بالمائة من حصة الفرد خصوصا في المواد الأساسية كالسكر والقمح والأرز مدعية نفاذ هذه المواد من مخازن الرابوني و هو الإدعاء الذي تكشف زيفه ومجانبته للحقيقة الكميات الكبيرة المعروضة حاليا في أسواق موريتانيا و شمال مالي.
وفي خطوة جديدة تهدف إلى تلميع صورة البوليساريو لدى المجتمع الدولي شوهدت على غير العادة سيارات تابعة لمليشيات التنظيم ولأول مرة محملة بمواد غذائية موجهة إلى بعض الرحل،وكانت ترافقها وحدة خاصة تقوم بتصوير العملية لتسويقها دوليا و استغلالها للتحايلو تسوق كميات إضافية من المساعدات..وحسب مصادر موثوقة، فإن قيادة البوليساريو، قد كلّفت، المدعو “يحيى بوحبيني”، رئيس الهلال الأحمر بمخيمات تيندوف، بإعداد تقارير سيتم رفعها إلى عدد من الجهات الدولية، تصف الوضع الإنساني بالمخيمات بالمتدهور و المتزايد، و أن قلة المساعدات سيتسبب في كارثة إنسانية بالمخيمات، مطالبا ب 10 ملايين دولار لتوفير ما وصفه بالحد الأدنى من الإحتياجات لتغطية ما تبقى من النصف الثاني من هذه السنة. وحسب ذات المصادر، فإن المساعدات المقدمة من قبل المنظمات الدولية، للمحتجزين بتندوف، من شأنها أن تحقق فائضا إذا ما تم توزيعها بالشكل الصحيح، غير أن النهب الذي يطالها من قبل قيادات لبوليساريو، يحول دون أن يستفيد المحتجزون من نصيبهم كما هو مسطر، فيما أن تقليص حجم هذه المساعدات، جعل ناهبيها يبحثون عن طرق جديدة لزيادة كمياتها، وهو ما جعل قيادة البوليساريو، تكلف “يحيى بوحبيني”، برسم صورة قاتمة للأوضاع الإنسانية بالمخيمات، لغاية البحث عن مزيد من الدعم. وادنون نيوز–
المصدر : https://telegraafm.com/?p=16781