عبد الرحيم الفقير الادريسي : الهجرة المسلمة الحديثة والاستعمارية الاروبية

editor
2025-01-22T10:21:44+00:00
AMSTERDAM PersLAAHAY Den Haag PersRETTERDAM PERS
editor22 يناير 2025آخر تحديث : منذ شهرين
عبد الرحيم الفقير الادريسي : الهجرة المسلمة الحديثة والاستعمارية الاروبية

   عبد الرحيم الفقير الادريسي  في مدونات  Pers : بالعربية والفرنسية والهولندية       telegraafmpers@gmail.com … Aljazirapress@yahoo.nl 

العلاقة بين الهجرة المسلمة الحديثة والاستعمارية الاروبية11 LIVRE BLANC MAROCAIN DU MONDE 5  - TelegraafM

  دراسات للفحص والمناقشة ..سمحت ظروف خاصة الاعتراف القانوني بالاسلام في النمسا سنة 1979 ثم بلجيكا في سنة 1974 وفي اسبانيا وفرنسا في بداية التسعينات وهناك نوع من الاعتراف القانوني في ألمانيا  ومن بين الاعتراضات التي أثارها بعض الخبراء لمطالب المسلمين لاجل الاعتراف بهم .. الاعتراض على أن الاسلام يتعارض مع القانون الأساسي أي الدستور في ما يتعلق يالتمييز بين الجنسين ، وبما أنه يناشد سلطة عليا .. الامر الذي يتعارض ضمنيا مع أولوية القانون الاساسي وسيادته كما يقولون .. هذا ما دفع أغلبية الدول أن تدعو الى الاندماج في المجتمع .. لكن يبدو أن لا أهمية مثيرة للقلق للاعتراض بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية في البلاد ، ففي بريطانيا حيث لا يوجد الاعتراف هذا تعمل الكنائس التقليدية تحت ظل أنظمتها القانونية الخاصة وقد حافظت على تمثيلها في مجالات العلاقات العامة الدولية .ومن ناحية أخرى فقد اكتشفت جمهورية فرنسا ومملكة هولندا أنه من الممكن الى حد ما ولمدة محدودة في السبعينات أن تمنح المنظمات الاسلامية مساعدات مالية أخذا بعين الاعتبار أن ليست لديها المصادر المالية الموروثة . أما السويد فقد اعتبرت الأنظمة الاسلامية من بين الفئات الدينية خارج الكنيسة للدولة ، ونتيجة هذا لاعتبار تتقبل 3 منظمات اتحادية اسلامية الاعانات الحكومية السنوية كالكنائس السريانية والمارونية والرومية فقط   لكن الصورة ليست سلبيا بكاملها فإذا كانت بعض الدول الأروبية تسمح للكنائس بتعليم مبادئ المسيحية ولا تسمح للمسلمين بذلك فإن كلا من هولندا والدانمارك سمحتا بذلك لأنهما يقران بحريات الأشخاص وتطبيق الديموقراطية الحقة في التعبير والرأي والذين بل مكنتا المسلمين من بناء المساجد وتعليم الكبار والصغار فروض الدين الاسلامي مع تمويل مستمر.فكم هو عدد المسلمين بهولندا ؟ تبين الدراسات التي قام بها مختصون أن أروبا قد أصبحت أرضا خصبة لينبت الاسلام فيها .. فالاسلام يخاطب العقل ويقوم على الاقناع والتوضيح نظرا لقوة وسلامة أسسه .. وعليه يحس المتتبع أن هناك انتشارا للاسلام في العديد من الدول الاروبية التي تعرض كل امورها على العقل اولا ومن هذه الدول المملكة الهولندية التي تقع في وسط اروبا.

   حسب رأي الدكتور انيس العطاس اندنوسي واحد الدارسين الأوائل القانونيين أن الحكومة الهولندية توفر كل الوسائل والسبل والحماية للمسلمين مهما كانت جنسياتهم وليس هذا فحسب بل تعمل على توفير الأرض والمال لبناء المراكز الاسلامية والمدارس والمساجد ، بل الاكثر من ذلك الحكومة الهولندية تمنح مرتبات للعاملين بهذه المدارس والمراكز والمساجد ..إنه سلوك حضاري من شعب يحترم حقوق الانسان كإنسان ويقدر حريته في أن يعتقد ويؤمن بما يقتنع به« ..

  فكيف دخل الاسلام إلى هولندا ؟

    لقد دخل الاسلام منذ مئات السنين .. ولكن بداية انتشاره بشكل ملحوظ بدأ عندما استعمرت اندنوسيا وجلبوا العمال للعمل في الزراعة بهولندا وبجزيرة سورينام وكان أبناء الاندنوسيين يدرسون بمدارس وجامعات هولندا ، وهنا كانت بداية تعرف الشعب الهولندي على الاسلام عن قرب فبدأ المسلمون في شرح تعاليم عن طريق اللقاءات والمحاضرات والتعارف وعن طريق الدروس والندوات والخطب والمواعظ التي تلقى في الجامعات فقبل عام 1925 كانت تقام الصلوات بمصليات في بيوت المسلمين فقط ، وفي هذا العام بدأ بناء المساجد حيث بني أول مسجد ودخل الاسلام رجل هولندي يدعى ـ فان بوم مل ـ والذي أطلق على نفسه اسم عبد الوحيد وظل يتعلم مبادئ الاسلام لمدة 5 سنوات في إحدى مدارس الامام بتركيا .لقد كان هذا الرجل السبب في انتشار الاسلام وتدعيم قواعده بهولندا وتوسيع رقعه .. فقام ببناء المساجد ونشر الدعوة الاسلامية وتمكن بفعل مكانته في المجتمع الهولندي من إعطاء حقوق ثابتة للمسلمين بهولندا .

     كما تولى إنشاء المركز الاسلامي للمعلوميات في سنة 1972 بناه بتبرعات خاصة منه وتبرعات من بعض المسلمين بالاضافة الى مساعدات من الحكومة الهولندية وتولى أيضا إدارة الاذاعة الخاصة بلمسلمين في هولندا. استطاعت هذه الاذاعة بفضل الدعم المالي الذي تقدمه الحكومة الهولندية من أن تقدم خدمات للمسلمين بل أعطتهم قوة لم تعطها دول مجاورة .. فالخدمات المقدمة تهم كل الجاليات المسلمة بغض النظر عن الخلفيات الوطنية أو العرقية وكذا الانتماءات السياسية ..الهدف من هذه الاذاعة هو توعية المسلمين وتحسين وضعيتهم وتزويد غير المسلمين بالمعلومات الصحيحة حول الاسلام والرد على كل الشبهات التي يثيرها البعض ضد الاسلام والمسلمين ، كما تهتم فضلا عن أنها توجه رسائل خاصة تركز من خلالها على فئات من الجاليات المسلمة ذات مشاكل وطبيعة خاصة ويشير الباحثون أن عدد المسلمين في هولندا ما يزيد عن مليون نسمة ، ويذكر أن هناك 420 ألف مسلم تركي أكثرهم من الاكراد يعيشون بهولندا وما يزيد عن 300 ألف من بلاد المغرب العربي والباقي هم من الجاليات الاسلامية من اندنوسيا والهند والصومال وماليزيا ومصر وسوريا ولبنان والعراق ودول أسيوية .. وبالنسبة للمراكز الاسلامية فأغلبها يعتمد في تمويله على الحكومة الهولندية التي تدفع مرتبات العاملين والمصاريف وغير ان هذا توقف دون سابق إنذار .

     الواقع أن المجتمع الاسلامي بهولندا شبه متماسك وهو يختلف بكثير عن المجتمعات الاسلامية بالدول المجاورة فبفضل المساجد التي يصل عددها الى 330 مسجدا تقع بامستردام وروتردام وايندهوفن واوتريخت ودانهاخ ـ لاهاي ـ يتألف المسلمون ويتم تعليم القرآن الكريم وشرح مبادئ الاسلام .

        توجد بهولندا مدارس اسلامية تدرس القرآن الكريم كما توجد جامعة عربية اسلامية تدرس قانون الدول العربية والدين الاسلامي ويتم التدريس فيها باللغة العربية وهي لنيل درجة الماجيستير والدكتوراه وبالنسبة لتعامل الهولنديين مع الاسلام فهؤلاء لهم طبيعة خاصة يتميزون بها عن باقي دول أروبا فهم يقدرون من يعيش معهم ، فلا مكان إلا لمن يعمل ولا يعتمد على غيره ويقيم شعائره الدينية..

      كما أن الحكومة الهولندية تعامل المقيمين والمواطن على حد سواء .. فالقانون الهولندي يعطي أي مقيم على أرض هولندا الحق في التعليم والدراسة بجانب العمل فلا عمل بدون دراسة ولذلك فنسبة الأمية تكاد تكون منعدمة تماما فيما نسبة الحاصلين على الشهادات العليا جد مرتفعة .فالقانون الهولندي يساوي بين الجميع في الحقوق والواجبات أيضا ، فمن حق أي مقيم أن يمارس حياته العملية والسياسية والتعليمية والاجتماعية بشرط عدم الاعتداء على حقوق الاخرين ، كما من حقه أن يرشح نفسه للبرلمان مادامت الشروط متوفرة فيه ومؤهلا لذلك ..

    ويأخذ الهولنديون في اعتبارهم أن مستقبل الأمة والعالم هم الابناء ولذلك يعملون على تربيتهم تربية شعب فاهم ومتعلم ليستطيع مواجهة التطور العلمي والتكنولوجي الذي يعيشه العالم حاليا وفي المستقبل .

     وهكذا نجد أن هولندا البلد الديموقراطي بقوانينه وتعامله مع الانسانية قد اعترف بالاسلام كديانة بعد النصرانية لان عدد المسلمين قد وصل الى المليون مسلم .. فهناك كثير من المسلمين الذين يتولون مناصب قيادية وإدارية بالدولة ويتم اختيارهم عن طريق الانتخابات الديموقراطية بين الشعب الهولندي ..

   كما أن نظام الدولة الديموقراطي يعطي كل فرد حرية تحمل نتيجة عمله .. فإذا ما أقر أنه صحيحا فليفعله ، وإذا كان خطأ .. فلماذا فعله ؟ وعليه تحمل عواقبه

   والحديث عن واقع المسلمين بأوروبا يحتاج الى الكثير من البحث والدراسة ، فرغم وجود العديد من المراكز الاسلامية المتنشرة عبر التراب الأروبي فإن عملية الحصول على دراسة مدققة تعد من رابع المستحيلات ، فمن أجل الوقوف على دراسة واقعية ومعمقة ملمة بواقع المسلمين بأروبا بصفة عامة سنعتمد على بحث للدكتور يورغن نيلسون وهو بحث نحاول قراءته للتعرف على بعض معطياته ..والذي يشير فيه إلى ان الحضور الاسلامي في أروبا بدأ بالولايات الالمانية والنمساوية في وسط القارة خلال القرن الثامن عشر بالجنود المرتدين والمساجين والهاربين من الجيوش العثمانية ، وفيما بعد الجيوش الروسية التي كانت وقتئد تعمق سيطرتها على مناطق جديدة في بلاد الاتراك والتتر ، ولحقهم تجار وديبلوماسيون .. وقد قوى التأثير العثماني في أواخر القرن التاسع عشر عندما عززت الدولة الالمانيةالموحدة جديدا علاقاتها التركية .فمن جهة أخرى يشير التاريخ البريطاني والفرنسي بوضوح كامل الى العلاقة بين الهجرة المسلمة الحديثة والاستعمارية الاروبية ..فد بادرت شركة الهند الشرقية البريطانية الى تشغيل الهنود منذ بداية وجودها في المنطقة في القرن السابع عشر أضيقت الى هؤلاء مجموعة يمنية بعد فتح قناة السويس 1869.. وكالات ومراجع

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.