مليكة لمريض : حفيظة القياد خدام الوطن بالمغرب
editor
4 ساعات مضت
AMSTERDAM Pers, LAAHAY Den Haag Pers, RETTERDAM PERS
1 زيارة
مؤلف مذكرات مليكة لمريض ..بقلم وإشراف وتحرير : Abderrahim Fakir Idrissi..سلسلة مجلة السياسة العامة .. قسم التحرير.. D/press 14-86/ is: 8998 – 1113….. الترقيم الدولي …الايداع القانوني: 2014.35.88…….جميع الحقوق محفوظة قانوني ..صور : راندا العياشي
www.calameo.com/red/00615210963bb4c2fea86
مليكة لمريض : حفيظة القياد خدام الوطن بالمغرب
Verenigingsactiviteiten
* Cultuur
* Seminars
* Memoire
حسب تاريخ العائلة أن نسبي يرجع إلى أسرة شريفة ووطنية وغيورة على البلاد ..
إذن فأنا سليلة عائلة من الوطنيين الأحرار الذين تقلدوا مناصب المسؤولية منذ عهد المولى الحسن الأول الذين قدموا التضحيات للوطن ..عائلة من القياد والأعيان ...
/ اقتضى نظرنا الشريف ان نولي عليكم خديمنا الارضى الغالب القائد الحاج امحمد بن امبارك بن المختار بن رمضان لمريض لثبوت اولويته وكفاءته عند جنابنا الشريف وان نسند اليه النظر في مصالحكم وشؤونكم تحت رعاية نظرنا المنيف/
حسب ما سجل في الكتب التاريخية نقرأ ونقتطف بعض الشهادات التي تمت بقلم امحمد بن عبد القادر لمريض في تحدثه عبر لمحات من سيرة القائد الوطني الحاج امحمد بم امبارك بن المختار بن رمضان لمريض مشيرا وهو يسلط الضوء على بعض الجوانب من مسار احد الرجالات البارزين من أبناء وطننا العزيز والذي وسم المنطقة الشمالية من المملكة على مر أربعة عقود بتاريخ حافل بفضل حكمته وبعد نظره وكفاءته والتزامه الصادق في خدمة الوطن والمواطنين ..إنه القائد الحاج امحمد بن امبارك بن المختار بن رمضان لمريض رحمه الله .
ويضيف الكاتب عن ميلاد ونشأة القائد الفذ انه ولد على الأرجح في الاربعينات من القرن التاسع عشر وتوفي في 7 يوليوز 1957 عن عمر يزيد عن 110 سنوات وانه عاش في كنف والدته ابنا وحيدا حيث ان الده انتقل الى دار البقاء وهو لا يزال صبيا يافعا ..
ومن حيث شخصية القائد يشير الكاتب مشكورا ان نه تشكلت لدى القائد لمريض وهو شاب واعي إذ زهرت شخصيته القوية ونضجت قدرته على كسب العلاقات الاجتماعية وكبر طموحه في الارتقاء بمشاريعه الاقتصادية … ويقول الكاتب ان القائد حظي القائد لمريض بارفع المراتب في قبيلته بفضل عمله واجتهاده المتواصل وبفضل ما كان يتحلى به من رجاحة فكر ورأي ومن دماثة خلق وكرم وافر .. وقد تنبأ له سلفه القائد احمد موسى البزايري الذي كان حاكما لقبيلة أولاد ستوت بمستقبل مشرق حيث كان يردد على مسامع المحيطين به بانه سيكون القائد الذي سيخلفه على رأس القبيلة…. وانتقل الكاتب امحمد بن عبد القادر لمريض في استعراض مكانة القائد قائلا ان مكانته تعززت في ربوع المنطقة بعد الانتصار القانوني البين على المستثمر الفرنسي حيث كانت لهذا الحدث نتائج هامة انعكست إيجابا على صعود نجمه في الحقل السياسي..إذ بعد سنوات قليلة اصدر مولاي المهدي بن إسماعيل بصفته آنذاك نائبا للسلطان محمد بن يوسف على المنطقة الشمالية التي كانت خاضعة لنفوذ اسبانيا ظهيرا خليفيا يوم فاتح ابريل 1922 تم بموجبه تعيينه قائدا جديدا على قبيلة أولاد ستوت ..ومما جاء في هذا الظهير انه / اقتضى نظرنا الشريف ان نولي عليكم خديمنا الارضى الغالب القائد الحاج امحمد بن امبارك بن المختار بن رمضان لمريض لثبوت اولويته وكفاءته عند جنابنا الشريف وان نسند اليه النظر في مصالحكم وشؤونكم تحت رعاية نظرنا المنيف/.
وجاء في كتاب المؤلف انه حظي تعيين القائد لمريض بتأييد كافة أعيان القبيلة واسبتشر المواطنون بتحمله مسؤولية تدبير شؤونهم ومصالحهم نظرا لما كان يمتاز به من صفات القيادة ولما كان يعرف عنه من عدل وكرم ونكران للذات فاقاموا الاحتفالات على مدى عدة أيام احتفاءا به وبهذه اللحظة التاريخية ..
وتزامنا مع حلول الذكرى ال 106 لاستشهاد الشريف البطل، وقائد المقاومة المسلحة في بلاد الريف، سيدي محمد أمزيان، ارتأت جريدة “العالم الأمازيغي” إعادة نشر هذا المقال الذي أعدته جمعية “أدهار أوبران” للثقافة والتنمية عن سيرة ومسيرة المجاهد الشريف محمد أمزيان، من النشأة إلى الاستشهاد
بقلم: عبد الله يعلى* يعتبر الشريف محمد أمزيان من الأوائل الذين عارضوا المشروع الإستعماري الإمبريالي بشمال إفريقيا، قبل وبعد فرض الحماية على المغرب، وأثناء التغلغل الإستعماري ببلدان شمال إفريقيا.قبل وبعد فرض الحماية على المغرب، وأثناء التغلغل الإستعماري ببلدان شمال إفريقيا. وكان على وعي جد مبكر بنوايا المستعمر.تتفق المصادر والرويات أن الشريف محمد أمزيان من مواليد سنة 1859 بالريف، وبالضبط بقبيلة أيث بويفرور (أزغنغان و النواحي)، نشأ وترعرع فيها، ثم حفظ القران على عادة أهل الريف أنذاك، في زاوية والده بـ ازغنغان، ثم صار تاجرا يبيع ويشتري في الماشية والابقار … التي كان يستوردها من الجزائر إلى الريف، و كان يزاول مهنة “الزطاط” ويساعد أبناء الريف أثناء عبورهم لوادي ملوية في إتجاه الجزائر أو أثناء العودة منها، نظرا لتجربته وقوته البدنية … لم يكن الشريف محمد أمزيان معتكفا في الزوايا وينتظر الهبات والهدايا، بل كان يعمل ويساعد أبناء الريف، ولما كان للشريف من السمعة الحسنة والاخلاق الكريمة والطيبة في الأوساط الريفية الملتزمة، ونظرا للمكانة والإحترام والتقدير التي كان يحظى بها من قبل أهالي الريف، جعلهم ينضمون إلى صفوف المقاومة والجهاد تحت قيادته، مع العلم أنه كان هناك صراع بين بعض القبائل الريفية او ماعرف في كتب التاريخ بـالصراع القبلي، لكن تجاوزوا هذه الصراعات مع ظهور المقاومة بقيادة البطل الفذ الشريف امزيان، وتمكن من توحيدهم، وتحويل الصراع القبلي إلى صراع ضد العدو.بعد احتلال أزغنغان من طرف الإسبان، وشيدوا أول ثكنة عسكرية لجيشهم تتسع لنحو اربعة الف جندي، وتم إحتلال سلوان وباقي المناطق المجاورة. قرر البطل الامازيغي الريفي، مقاومة المشروع الإستعماري الإسباني في بلاد الريف. في البداية وقع في اصطدام مع جنود المتمرد بوحمارة (الجيلالي الزرهوني)، فدخل الشريف أمزيان مع هذا الاخير في عدة مواجهات ومعارك، وللإشارة فإن بوحمارة كان يستمد قوته وأسلحته من الإسبان ومن فرنسا حيث كان متعاونا معهم، لكن لم ينفعه ذلك أمام إرادة الريفيين. فانهزم وطرد.بعد الإجتماع الذي عقد بين زعماء قبائل الريف الشرقي، بهدف محاربة بوحمارة، وإلتفافهم حول الشريف محمد امزيان، وتأتي في مقدمة هذه القبائل ثمسمان، أيث وليشك، أيث توزين، تفرسيت، أيث سعيد، أيث سيدال وأيث بويفرور، لتلتحق قبيلة أيث ورياغل وقبائل أخرى بالمقاومة… هؤلاء كلهم شاركوا في الزحف على مركز بوحمارة في قلعة سلوان، ليغادر بعدها بوحمارة الريف الشرقي نهائيا بمعية جيشه مواليا وجهه شطر تازة ونواحيها التي كانت لا زالت متمسكة بطاعته.
في 27 يونيو من سنة 1909 إتفق زعماء قبائل الريف على منع الإسبان من استمرارهم في إنشاء طريق السكة الحديدية التي تربط بين جبال وكسان و إحرشاون ومدينة مليلية المحتلة. وبالضبط في يوم الجمعة 09 يوليوز من سنة 1909، أصدر رئيس المجاهدين الشريف محمد أمزيان أوامره بالهجوم على العمال الإسبان الذين كانوا يشيدون الجسور والسكة الحديدية، وهذه أول معركة دخل فيها محمد امزيان مع الإسبان، واستمرت إلى غاية 27 يوليوز من نفس السنة وسمية المعركة بـ “إغزار نوُشن” (وادي الذيب)، وهي من أشهر المعارك التي خاضها الشريف أمزيان، وقتل فيها الجنرال الإسباني “بنيتو” الذي عين من طرف الحكومة الإسبانية للقضاء على بطل الريف ورفاقه والمقاومة بالريف التي كانت عائقا امام المشروع الاوروبي الإستعماري أنذاك. اندحر الإسبان في تلك المعركة التي حملت إسم موقعها “إغزار نوشن” وخلفت خسائر فادحة ومئات القتلى والمعطوبين في صفوف الجيوش الإسبانية، بينما أستشهد البعض من المجاهدين الذين كانوا مع الشريف محمد امزيان.
ثم تلت موقعة “إغزار ن وشن”، معركة “إجذياون” بقبيلة أيثشيشار التي تقدم إليها الإسبان من مليلية، في 20 شتنبر 1909 بجيش يزيد عدده عن 4000 جندي وضباط وعلى رأسهم الجنرال “الفاو” والجنرال “طوبار” والجنرال “مراليس”، لكن الشريف محمد امزيان ورفاقه كانوا في الموعد، واعترضوا طريق العدو الغاصب، وتشير إحدى الرويات أن عدد المجاهدين الذين كانوا مع محمد امزيان لم يتجاوزوا 1500 مجاهد غير مجهزين. التحم الريفيون مع الإسبان هناك في ملحمة الوطيس، فانهزم الإسبان للمرة الثانية أمام رجال الشريف أمزيان، وغنم المجاهدون أسلحة كثيرة وصاروا يقتلونهم بها. ألحقت بإسبانيا أضرار وخسائر فادحة على مستوى العدة والعتاد، وسقط عدد كبير من القتلى والجرحى من بينهم الجنرال “مراليس”.
هذا بالإضافة إلى مجموعة من المعارك التي قادها البطل الريفي الامازيغي في هذه الفترة المحاصرة، وألحق خسائر فادحة بالجيش الإسباني، رغم عزها وجلال قدرها، إستطاع هذا الأخير إسترجاع عدة مناطق التي إحتلها الإسبان أثناء حملتهم العسكرية التوسعية بالريف. … في 14 ماي 1912، خرج الشريف امزيان برفقة عدد كبير من المجاهدين قاصدا منزل فرقة “الحياذا” في قبيلة أيث سيدال، حيث تواجد قيادة المقاومة الريفية، وفي طريقه إنتهى إلى مسجد في إحدى المداشر المجاورة، وكان ذلك المدشر تحت النفوذ الإسباني.
“كل من يرغب منكم في الحياة فليتسلل تحت جناح الظلام، أما أنا فلا حاجة لي في الدنيا بعد هذا اليوم..”وقرر الشريف محمد أمزيان ورفاقه أن يقضوا الليلة في المسجد حتى الصباح الباكر، ثم يستمروا في طريقهم، لكن الجواسيس الذين كانوا يراقبون الشريف محمد أمزيان قاموا بدورهم الخياني، وأخبروا من يهمهم الامر من المحتل بمكان تواجد المجاهدين. فحاصر الإسبان ذلك المسجد وتلك المنطقة بصفة عامة، فلما علم الشريف بذلك قال لأصحابه قولة مأثورة ومخلدة في سجل التاريخ و في ذاكرة شعب الريف: “كل من يرغب منكم في الحياة فليتسلل تحت جناح الظلام، أما أنا فلا حاجة لي في الدنيا بعد هذا اليوم..”، فتوضأ وصلى الفجر ثم خرج وشرع هو ومن بقي معه في القتال، وإطلاق النار على العدو. واستشهد برصاص الإسبان فجر يوم 15 ماي 1912، وحسب رواية أحد أوتاد المعامع الحربية السيد “الحاج سلام البويعقوبي التمسماني”، أحد شجعان الريف الأشاوس، هذا الرجل خاض جميع المعارك التي قادها الشريف محمد امزيان، وشارك في عدة معارك الجهادية في عهد مولاي موحند “محمد بن عبد الكريم الخطابي”، وكان حاضرا يوم إستشهاد الشريف امزيان.
يحكي أن بعد إستشهاد محمد أمزيان، توقف الرصاص ونقله الجنود الإسبان إلى أحد المستشفيات بمليلية المحتلة، وبعد تيقنهم أن الجسم الذي حملوه من أرض المعركة هو نفسه جسم الشريف محمد امزيان، سلموه لإخوانه، ليدفن في مقبرة جده السيد “أحمد بن عبد السلام” بمدينة أزغنغان قبيلة أيث بويفرور. واستمر حزن رجال الريف ونسائها وأطفالها على فراق هذا البطل المغوار، وتراجع صفوف المقاومة في الريف على جل المستويات، إلى أن يحمل القاضي المجاهد عبد الكريم الخطابي وابنه محمد بن عبد الكريم الخطابي مشعل المقاومة، ويطرد المستعمر من جديد من أراضي بلاد الريف.
amadalamazigh.press.ma * باحث في تاريخ الريف جريدة العالم الأمازيغي الذكرى الـ 106
من جهة أخرى قد يرجع بما التاريخ إلى المدعو محمد أمزيان البويحياوي الملقب ب : الحرش .. الذي كان مستشارا لمولاي الحسن الأول والذي وافته المنية سنتين قبل وفاة المولى الحسن الأول .. المولى الحسن الأول الحكم كان خلفا لأبيه محمد الرابع بن عبد الرحمن (1859-1873) حاول أن يجعل الحكم مركزيا وان يبسط سلطة الدولة على كل القبائل دون تمييز.و تمكن من تحديث الجيش، لكن الإصلاحات الأخرى لم تتم للنهاية بسبب تمرد بعض القبائل.ويرجع السبب في عدم تحقيق كل الإصلاحات وبسط سلطة الدولة إلى سياسة التقشف التي اتبعها الحسن الأول لكي لا يُغرق المغرب في الديون ويفتح الباب على مصراعيه للتدخل الأجنبي، الذي أدى في ذلك الوقت إلى التحكم المالي للاوروبيين في كل من تونس ومصر آنداك.
وتمكن الحسن من صد الاطماع المتزايدة للاوروبيين في بلاده
لقد عاش القائد محمد أمزيان صاحب مشورة ورأي بالقصر مع مولاي الحسن الأول وكان يقضي 9 أشهر في خدمة القصر والدولة مما جعل المولى الحسن الأول ينعم عليه بوسام الرضى حينما فكر في وضع قائد لكل منطقة تفاديا للنزاعات بين القبائل .وحل مشاكلها . وقد اختير من طرف القبائل لنزاهته وصدقه ليكون قائدا خلفا للمدعو بنشلال.
حسب منتدبات تايمز أنه من المعروف تاريخيا أن محمد أمزيان هو الشريف سيدي محمد أمزيان بن الحاج محمد بن حدو، ويمتد في نسبه إلى شرفاء الأدارسة، الذين بدورهم يمتدون في شجرتهم السلالية إلى آل البيت النبوي الشريف.
و قد أكسبه هذا النسب الجليل مكانة دينية وروحية واجتماعية كبيرة بين قومه الريفيين، وأضفوا عليه نسب الشريف إشادة به وتعظيما. وعلى أي، فقد ولد الشريف الصوفي الزاهد في قبيلة بني بويفرور قرب مدينة الناظور سنة 1859م أو 1860م تقريبا، ودرس القرآن الكريم بالكتاب، واحترف تجارة البغال والأبقار التي كان ينتقل بها بين الريف والجزائر. وتولى شؤون زاوية أبيه مع إصلاح ذات البين ومعاملته للناس معاملة حسنة وغيرته الشديدة على الوطن والدين وإخماد الفتن والقلاقل والقضاء على الإحن والأحقاد التي انغرست في نفوس الريفيين وتجذرت فيها بسبب ميلهم إلى القتل والاعتداء والنهب والثأر إبان عهد السيبة وضعف الحكم المركزي في منطقة الريف، لذلك نال الشريف ثقة الأهالي وأضفت عليه قبائل قلعية وقبائل الريف صفات التشريف والتقدير والاحترام.
ونظرا لسمو أخلاقه، كان يرافق كل من يريد الهجرة إلى الجزائر للعمل في الزراعة والفلاحة، وكان الشريف ذا نفوذ كبير بين قبائل الريف دينيا وروحيا واجتماعيا واقتصاديا ؛ لكونه من كبار الملاكين والأغنياء يحسن إلى الضعفاء والمساكين، ويميل إلى الزهد والتقوى والورع على الرغم من ثرائه وكثرة غناه. وكرس حياته كلها للجهاد في سبيل الله وتوحيد قبائل الريف لطرد اللعين بوحمارة والتخلص من المحتل الإسپاني. وقد استشهد الشريف في معركة عزيب علال أوقدور في 15 مايو 1912م ببني سيدال على يد المتعاونين مع الاستعمار وبالضبط على يد السرجان القائد محمد حسني التابع لفرقة الريگولاريسRegulares تحت إمرة الكاپورال كونثالو ساوكو Gonzalo Sauco. وقد دفن الشريف أمزيان في بلدة أزغنغان، وسماه المغفور محمد الخامس بطل الريف الأول.وماكانت مقاومة محمد الشريف أمزيان لتظهر إلى الوجود لو لم يكن هناك ما يؤرق بال الريفيين ويثير ضمائرهم ويقلق راحتهم؛ لأن الريفيين في شمال المغرب الأقصى كانوا لايرضون بالذل والخزي والعار، وكانت أنفتهم وكرامتهم فوق كل شيء، يمكن لهم أن يفعلوا الكثير من أجل الدفاع عن حريتهم و صون شرفهم و حماية عرضهم.
لكن محمد الشريف أمزيان – بعد أن استشار السلطان المولاي عبد الحفيظ – لم يسمح للقوات الغازية تحت قيادة حاكم مليلية الجنرال مارينا باستغلال المنجمين. فأرسل الجنرال العمال للشروع في بناء القناطر والجسور تمهيدا لوضع السكة فواجههم المجاهدون، فأعلن الجنرال مارينا حربه الشنعاء على الريفيين وقائدهم المقاوم البطل محمد الشريف أمزيان. هذا من جهة ومن جهة الوالدة فقد يعود بنا التاريخ إلى والدها القائد حدوش .. القائد الحاج محمد بنمبارك بن رمضان الذي عرف تاريخيا بالقائد المريض ..