الرئيسية / AMSTERDAM Pers / الجزائر تحرث البحر

الجزائر تحرث البحر

…………التاريخ خير شاهد

…..حكام الجزائر الشقيقة دون غيرهم من الاشقاء والاصدقاء غاظهم هذا الانتصار الذي حققه المغرب باسترجاعه لصحرائه ، فتولوا كبرها وتآمروا مع الاستعمار الاسباني والصليبية الاسبانية ليخلفوهما في إثارة المشاكل للمغرب ، ليتبنوا جميع المخططات التي وضعها الاستعمار الاسباني بما فيها مساندة الفئة الباغية التي تسمى » البوليساريو « التي خلقها الاستعمار الاسباني خلقا بعدما عجز عن مقاومة المغرب … ثم ليدعوا ان هناك شعبا صحراويا يريد الاستقلال ، يريد تقرير المصير ، ثم لينصبوا أفرادا مرتزقة من بعض المغاربة المزدادين داخل التراب المغربي الغير المتنازع عليه ويقولون انهم حكومة صحراوية مركزها فندق كبير بأرض الجزائر العاصمة ، وجيشها هو الجيش الجزائري الرسمي

  هكذا نشطت الجزائر كل النشاط للدعاية لهذه الحكومة الوهمية التي صنعتها بيدها صنعا.

   وهكذا صارت تبدد أموالها وتصرف ثمين وقتها لاضفاء الشرعية على هذا الوليد الحرام السقط ..

وهكذا مضت سنوات والجزائر ماضية في غيها ، بادلة مالها وجهدها وكل امكانياتها للدعاية لهذا الوليد السقط الحرام ولمعاكسة المغرب ، والكيد له وعرقلة تحقيق وحدته ، مصممة كل التصميم على رفع شعار : تقرير المصير للشعب الصحراوي.

 وأمام هذا الاصرار الجزائري الخبيث ، وحتى يحسم المغرب النهائي هذه المقولة الجزائرية الكاذبة قصد المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه في ذاك الوقت مدينة نيروبي عام 1981 للمشاركة في مؤتمر الوحدة الافريقية ، وليعلن أمام الملأ أن المغرب لا يتخوف من الاستفتاء الذي جعلته الجزائر شعارا لتحركاتها ، وأنه لكي تجنب إراقة الدماء ، ويقبل الجميع على البناء ، فإن المغرب مستعد لقبول إجراء استفتاء شعبي في الصحراء تحت إشراف هيئة الأمم المتحدة يؤكد به الصحراويون تشبثهم بمغربيتهم ويعبرون بحرية عن طموحاتهم ، فانزعجت الادارة الجزائرية لهذا الموقف الشجاع الذي وقفه المغرب ، ولهذا التحدي الذي يتحداها به .  فصارت بعدما كانت تطالب بالاستفتاء وتقرير المصير للصحراويين ، تخلق عراقيل جديدة ، وتزود مرتزقتها بالمال والسلاح والعتاد والرجال والضباط ليغيروا على الاراضي الصحراوية ، ليقلقوا راحة السكان الآمنين المطمئنين . ورغما من أن المغرب وجيشه الظافر يسحق سحقا كل من تسول له نفسه الاعتداء على أي جزء من التراب المغربي ، ووفاء للمبدأ الذي سار عليه المغرب من التجنب لإراقة أي نقطة من الدماء فقد ابتكر الجيش المغربي طريقة عز نظيرها في ميادين الحروب ، فأقام جدارا أمنيا امتد على طول الاراضي الصحراوية ، سواء منها المرتبطة بالحدود الجزائرية أو الحدود الموريطانية وهكذا أصبح الجيش المغربي يتحكم التحكم المطلق في كل الصحراء ويوقف عمليا كل التسللات التي كان يتسللها المرتزقة الجزائريون ، سواء من الحدود الجزائرية أو الحدود الموريطانية.

    لقد استقر الوضع نهائيا بأراضينا الصحراوية بعد استرجاعها .. تغيرت أوضاعها الأليمة البائسة التي كانت تعيشها في عهد الاستعمار الاسباني .

شيدت المدائن ..

ارتفعت المآدن ..

كثر العمران ..

عم الرخاء ..

بنيت المدارس..

       نشط الاقتصاد وأقبل المغاربة الصحراويون على تنمية بلادهم ، مرددين مع إخوانهم : الحمد لله الذي جمع الشمل .

وتحققت الوحدة ..

والحمد لله الذي أنجز وعده ..

ونصر عبده ..

وهزم الاحزاب وحده .

    ومهما سبح الاعداء في الماء العكر فإن الكلمة الأخير المغاربة الذين لن يسمحوا بشبر من أرضهم أو حبـة رمـلفالصحراء مغربية … طويت الصحف .. وجفت الأقلام.

     

ودخل الحسن الثاني الصحراء المغربية

عن editor

شاهد أيضاً

متطوع في المسيرة يشهد : المسيرة التي غيرت مجرى تاريخ العالم

متطوع في المسيرة يشهد : المسيرة التي غيرت مجرى تاريخ العالم كتب المصطفى بلقطيبية                       …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *