الرئيسية / AMSTERDAM Pers / تطوير قطاع المياه والغابات

تطوير قطاع المياه والغابات

JOURNAL ASSIASSA AL AMMA N 4002 SEBTEMRE 2024

غابات المغرب

ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، اليوم الخميس بجماعة اشتوكة آيت باها، حفل إطلاق الاستراتيجية الفلاحية الجديدة لتطوير القطاع الفلاحي “الجيل الأخضر 2020-2030″، والاستراتيجية المرتبطة بتطوير قطاع المياه والغابات “غابات المغرب”.

وفي بداية هذا الحفل، تم عرض شريط مؤسساتي يسلط الضوء على دينامية التنمية التي عرفها القطاع الفلاحي خلال العقد الأخير، بفضل مخطط المغرب الأخضر، مع شهادات لفلاحين مستفيدين من هذا البرنامج.إثر ذلك، قدم وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد عزيز أخنوش، في كلمة بين يدي جلالة الملك، الخطوط الكبرى للاستراتيجية الفلاحية الجديدة “الجيل الأخضر 2020-2030″، وللاستراتيجية المتعلقة بتطوير قطاع المياه والغابات “غابات المغربوأشار السيد أخنوش إلى أنه تم إعداد الرؤية الإستراتيجية الجديدة للقطاع الفلاحي استلهاما من التوجيهات الملكية السامية الواردة في الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى للسنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية العاشرة للبرلمان (12 أكتوبر 2018).وذكر الوزير بأن جلالة الملك دعا في هذا الخطاب “لتعزيز المكاسب المحققة في الميدان الفلاحي، وخلق المزيد من فرص الشغل والدخل، وخاصة لفائدة الشباب القروي”، بهدف “انبثاق وتقوية طبقة وسطى فلاحية، وجعلها عامل توازن، ورافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، على غرار الدور الهام للطبقة الوسطى في المدن”.وأضاف أن هذه الاستراتيجية ترتكز على ترصيد المكتسبات التي حققها مخطط المغرب الأخضر، من خلال اعتماد رؤية جديدة للقطاع الفلاحي، وإرساء حكامة جديدة، ووضع إمكانيات حديثة رهن إشارة القطاع.وتوقف السيد أخنوش عند المنجزات المحققة في إطار مخطط المغرب الأخضر الذي أطلقه صاحب الجلالة في 2008، لاسيما توقيع 19 عقد برنامج، وتنزيل 12 مخططا فلاحيا جهويا، وإنشاء 4 وكالات جديدة، ودخول 4.500 نص قانوني وتنظيمي حيز التنفيذ، وتعبئة أزيد من 34 مليار درهم لدى الجهات الدولية المانحة.

***********************

الغابات تسبق الشعوب والصحارى تتبعهم

الغابات تسبق الشعوب والصحارى تتبعهم” هذه المقولة للكاتب فرانسوا رينيه دو شاتوبريان تكشف أهمية الغابة في حياة الإنسان الذي يجد فيها مصدرا للأوكسجين والاسترخاء وملاذا للسلام تلجأ إليه النفوس المتعطشة للتأمل والهدوء.

  تشير الأمم المتحدة في موقعها الإلكتروني إلى أن الغابات تؤوي 80 في المئة من جميع الأنواع البرمائية المعروفة، وتحتوي على أكثر من نصف مخزون الكربون في العالم الموجود في التربة والنباتات، محذرة من أن أكثر من 30 في المئة من الأمراض الجديدة منذ عام 1960 تعزى إلى التحولات في استغلال الأرض، بما في ذلك إزالة الغابات.

ليس من قبيل الصدفة، إذن، أن يكون الحفاظ على الغابات ضمن أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدتها الأمم المتحدة. ويتعلق الأمر بالهدف 15 المتمثل في “الحفاظ على النظم البيئية الأرضية واستعادتها، وضمان استخدامها المستدام، وإدارة الغابات على نحو مستدام، ومكافحة التصحر، ووقف وعكس اتجاه عملية تدهور الأراضي، ووضع حد لإفقار التنوع البيولوجي“.ويمكن للمغرب الذي انخرط في هذه الدينامية للتنمية المستدامة أن يفخر باستراتيجيته الغابوية “غابات المغرب 2020-2030″، التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس في فبراير من سنة 2020وحسب الوكالة الوطنية للمياه والغابات، تأتي هذه الاستراتيجية، التي تضع مستعملي الغابات في صلب عملية تدبيرها، لتقدم الحلول الملائمة والضرورية لمصالحة المواطن مع فضائه الغابوي.وتهدف هذه الاستراتيجية، أيضا، إلى جعل القطاع أكثر تنافسية وحداثة من خلال تثمين الموارد الغابوية وإرساء نموذج جديد للتدبير المندمج والمستدام والذي يخلق الثروة.وتواصل الوكالة الوطنية للمياه والغابات، التي تم إحداثها لتجسيد نموذج جديد لحكامة قطاع المياه والغابات يدعو إلى “الإدارة الاستباقية” و”المقاربة التشاركية”، التقدم في تنفيذ مختلف الأوراش المحددة في خارطة الطريق الخاصة، مع التركيز على “برامج عمل دقيقة” ترتبط بتحديات تحول القطاع وتتماشى مع المحاور الرئيسية للاستراتيجية.وهكذا، وفي إطار استراتيجية “غابات المغرب 2020-2030″، أفادت الوكالة بأنها طورت مكونا خصص لقطاع خشب الطاقة بهدف تحسين تدبيره وإيجاد “التوازن الأمثل” بين مختلف مصادر التزويد ومختلف الاستخدامات، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورات استدامة الأنظمة البيئية الغابوية.وتروم الاستراتيجية زيادة التزويد بخشب الطاقة بفضل برامج التشجير التي سيتم تفعيلها بزيادة تدريجية للمساحات المغروسة لتصل إلى 100 ألف هكتار في أفق سنة 2030.

وفي ما يتعلق بالحلول البديلة، تقوم الوكالة الوطنية للمياه والغابات بتوزيع 10 آلاف فرن متعدد الاستعمالات وموفر للخشب لفائدة مستعملي الغابات في المناطق التي تعتبر ذات أولوية.وبخصوص استخدام الخشب كمادة أولية صناعية، تعتزم الاستراتيجية تطوير “دينامية إنتاجية” من خلال شراكات بين القطاعين العام والخاص عبر تفويتات غابوية. وتهم هذه الشراكة 100 ألف هكتار من شجر الأوكاليبتوس و20 ألف هكتار من الصنوبر على الساحل الأطلسي لإنتاج 140 ألف متر مكعب من الخشب لتقليل الاستيراد.وفي إطار التعاون الدولي، يستفيد قطاع المياه والغابات حاليا من دعم حوالي عشرة شركاء تقنيين وماليين، من بينهم الاتحاد الأوروبي، والوكالة الفرنسية للتنمية، والبنك الأوروبي للاستثمار، والبنك الدولي، والوكالة الألمانية للتنمية الدولية، وبنك التنمية الألماني، والصندوق الفرنسي للبيئة العالمية، والشؤون العالمية الكندية، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.وفي ما يخص التضامن الإفريقي، ذكرت الوكالة الوطنية للمياه والغابات بأن المغرب، تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، يقيم تعاونا في مجال التدبير الغابوي مع البلدان الإفريقية كأولوية استراتيجية.وأضافت أن المملكة التي تتولى منذ 2019، من خلال الوكالة الوطنية للمياه والغابات، رئاسة مجموعة المفاوضين الإفريقيين في إطار اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، “تدعو بقوة إلى مراعاة الأولويات الإقليمية وتعزيز تنفيذ برامج مكافحة التصحر في القارة الإفريقية.وفي إطار هذا التعاون، يساهم المغرب في “تعزيز قدرات” مجموعة من المديرين التقنيين من حوالي عشرة بلدان إفريقية في عدة مجالات تغطي مختلف جوانب إدارة الموارد الغابوية.

عن editor

شاهد أيضاً

مارلين مونرو Marilyn Monroe

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *