Telegraaf-Mensheid-pers1333
الرئيسية / RETTERDAM PERS / ليبيا . المغرب

ليبيا . المغرب

السيد ناصر بوريطة يتباحث مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا

أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، يوم الاثنين 30 يناير 2023 بالرباط، مباحثات مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، السيد عبد الله باتيلي.

وفي ندوة صحفية مشتركة عقب مباحثاتهما الثنائية، جدد السيد ناصر بوريطة التأكيد على دعم المغرب لجهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا، السيد عبد الله باتيلي لإيجاد حل للأزمة في ليبيا، مشددا على استعداد المملكة للعمل معه بشكل دائم في إطار تنفيذ مهامه.

وأبرز السيد بوريطة أن الاجتماع شكل مناسبة للحديث حول تطور الوضع في ليبيا والتقدم المسجل في بعض المجالات، والصعاب التي لا تزال تواجه حل الأزمة الليبية، وأيضا للتذكير بمحددات الموقع المغربي تجاه هذا الملف، والمتمثلة في أربع نقاط رئيسية.

وأوضح السيد الوزير أن هذه النقاط تتمثل في كون المغرب مع وحدة ليبيا الوطنية وسيادتها الترابية ومع حل في هذا الإطار، ومع حل ليبي سلمي للأزمة الليبية بعيدا عن التدخلات الخارجية، وضد أي توجه نحو فرض حلول عسكرية في هذا البلد، مبرزا أن المغرب في إطار دعمه للحل الليبي هو ضد كل التدخلات الخارجية في ليبيا، وضد جعل ليبيا ساحة للتجاذبات الدبلوماسية.

وأضاف السيد الوزير أن النقطة الثالثة تتمثل في أنه في حال وجود حل يجب أن يكون ليبيًّا ولا يمكن أن يتم إلا بدعم دولي، وفي هذا الإطار يأتي الدور الأساسي للأمم المتحدة لإيجاد حل، مسجلا أن الأمم المتحدة هي المظلة التي يمكنها توفير الاستمرارية والقوة لأي حل ليبي يمكن أن يأتي بعد مجهودات الممثل الخاص للأمين العام.

أما بخصوص النقطة الرابعة، فقد حرص السيد بوريطة على التأكيد على أن المغرب يفصل بين إشكالين، يتمثلان في مسألة الشرعية ومسألة تدبير الفترة الانتقالية.

وأوضح السيد الوزير أنه لا يمكن أن تحل مسألة الشرعية، في ليبيا إلا عن طريق انتخابات رئاسية وبرلمانية سيختار من خلالها الشعب الليبي لمن سيمنح سلطة التدبير السياسي في بلاده، وبدونها تبقى مسألة الشرعية مطروحة، معربا عن أسفه لوجود بعض العراقيل التي تواجه التحضير لهذه الانتخابات، وعن متمنياته لتجاوزها، بفضل حكمة الليبيين والمجهودات الدولية وكل الأطراف بغية الوصول إلى توافق من أجل إجراء انتخابات في أقرب الآجال.

وبخصوص مسألة تدبير الفترة الانتقالية، أضاف السيد بوريطة أن تدبير هذه المرحلة ينبغي أن يكون توافقيا، من خلال مؤسسات ستعمل على التحضير للانتخابات، سلطة تنفيذية وسلطة تشريعية، مبرزا أن المغرب كان دائما يتعامل مع هذه المؤسسات من هذا المنطلق، أي أنها مؤسسات لتدبير المرحلة الانتقالية، سواء حكومة الوحدة الوطنية الحالية أو مجلس النواب أو المجلس الأعلى للدولة، لإيصال ليبيا لانتخابات سيتم الحسم من خلالها في مسألة الشرعية.

وتابع السيد بوريطة أنه في إطار هذه المحددات، تحرك المغرب منذ البداية، بتعليمات من جلالة الملك محمد السادس، لمساعدة ليبيا والليبيين، للقاء والنقاش والتفاوض لإيجاد حل ليبي للأزمة الليبية، كما أن المغرب احتضن اجتماعات دائما مع الأمم المتحدة، منذ بوزنيقة وصولا إلى الاجتماعات الأخيرة التي كانت بالرباط، وكلها بتوجه واحد هو أن يجد الليبيون حلا لأزمتهم بعيدا عن كل التدخلات الخارجية.

وأوضح السيد بوريطة أن المغرب يمنح الليبيين مساحة للحوار، مبرزا أن تعليمات جلالة الملك هي البقاء على مسافة واحدة من جميع الليبيين، كما أن المغرب لن يختار بين الليبيين أو يحدد الطرف الأكثر شرعية من الآخر.

وخلص السيد الوزير إلى أن المغرب يقول إن هناك مرحلة انتقالية ومسألة الشرعية تُحسم بالانتخابات، وهناك مؤسسات يجب التعامل معها من هذا المنطلق، كما أن المغرب مستمر في هذه المجهودات الى جانب الأمم المتحدة للوصول إلى هذا الحل.
ومن جانبه، أكد السيد عبد الله باتيلي، أن المغرب والأمم المتحدة لديهما اهتمام مشترك من أجل الإسهام في استتباب السلم والاستقرار في ليبيا.

وأوضح السيد باتيلي أن كافة جيران ليبيا وكل الشركاء الدوليين معنيون باستتباب السلم في هذا البلد، ليحظى بالاستقرار بعد سنوات من الصراع.

وفي هذا الصدد، سجل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا، أن “الاتفاق المؤقت مهم بالنسبة لليبيين”، الذين عبروا بقوة عن إرادتهم في الحصول على مؤسسات مستقرة وذات شرعية، مبرزا أن هذه المؤسسات ستفسح المجال أمام الازدهار في ليبيا كي تبقى موحدة ومستقرة.

وتابع السيد باتيلي أنه تباحث مع السيد بوريطة بخصوص الملف الليبي في إطار المجهودات المبذولة، ولاسيما اتفاق الصخيرات وبوزنيقة، من أجل توفير الظروف الملائمة لإنجاح كل هذه المجهودات المبذولة بتنسيق مع الأمم المتحدة.

وشدد المسؤول الأممي على أن حل هذا الملف لن يكون مستداما إلا بانخراط الليبيين أنفسهم، ولهذا لم نتوقف عن توجيه الدعوة لهم للحديث وتقديم التوافقات اللازمة، ليتم الوصول الى اتفاق ليبي-ليبي.

وأضاف السيد باتيلي “نشتغل بقوة مع كل الشركاء بما فيهم المغرب والمنتظم الدولي، وانشغالنا جميعا هو المضي نحو تحقيق نفس الهدف من خلال نفس المسار”، معربا عن سعادته كون السيد بوريطة أكد الانخراط في هذا التوجه.

عن editor

شاهد أيضاً

ما بعد الهدم

ما بعد الهدم بقلم سعاد جمالي   في إطار الحملة التي تقوم بها السلطات للقضاء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Telegraaf-Mensheid-pers1333