TelegraafM موقع إلكتروني إخباري يصدر من أمستردام
مقالات مشابهة
كرسي الاعتراف : الكسكس بيد الميت
الباحث الصحفي عبد الرحيم الفقير الادريسي
الحلقة رقم : 6
كرسي الاعتراف : الكسكس بيد الميت
وإخراج جثة فتاة من القبر
الاسم : الولية امباركة
العمر : 60 سنة
العمل : قابلة وفكاكة الوحايل
مكان العمل : الدولة عربية
التخصص : كل المجالات
منصة الاعتراف : المسامحة بعد السجن
صحافة وطنية …
لم تكن الفضيحة التي عرضت على المحكمة والتي كان وراءها مجموعة المشعوذين تترأسهم الولية امباركة التي تصنع السحر المراة الغنية زوجة البرلماني الغني باحدى المدن السياحية.
لم تكن الفضيحة الا واحدة من مئات الفضائح التي تكشفها الصحف بينما الالاف تتسترعنها المشعوذات خوفا من ضياع شهرتهن .
خلال السبعينات والثمانينات ظهرت موجة من المشعوذات بسبب قلة العمل وعدم اتمامهن دراستهن وقد لوحظ ارتفاع في المشعوذات عبر الكثير من المدن وبكل اغلب الاضرحة والزوايا وبالاسواق.
هن مساعدات للعطارين المنتشرين في المدن بدون رقابة يجندونهن ويعلموهن كل الفجور اولها الشعوذة والكذب والاحتيال على الناس فاصبح كل عطار يملك متجرا نصفه مخصص لكل بضاعة غريبة ونصف المتجر به مشعوذات يشتغلن بثمن الساعة والتي يحددها العطار في 50 درهم للساعة.
فعلى المشعوذة ان تجوب الاسواق والحفلات والمنازل وتجلب ضحاياها من النساء ويكون الموعد عند العطار في الساعة المخصص لها مع انها تشتري البخور الكريهة من نفس المتجر.
هي تجارة في البشر والحشر والوحيش بطلها العطار والمشعوذة فتوسعت هذه التجار ليكون لها ضحايا من العالم العربي والعمال بالخارج وسادة القوم .
نعود لقضية الكسكس
زوجة البرلماني صاحب المشاريع الكبرى كانت وراء قضية افتضحت على الصعيد الدولي الا وهو الكسكس المهيىء بيد الميت واعترفت امرأة اخرى متطوعة لصون كرامة زوجة البرلماني بثمن مهم اعترفت بلبس القضية وتحملت عقوبتها بالسجن عشر سنوات نافذة و5 سنوات لكل الذين شاركوا في إخراج جثة فتاة من قبرها واستعمال يدها في خلط وتهيىء الكسكس الذي بيع لمشعوذين في عدة اماكن .
الغريب عند افتضاح امر الفاعلة سجلت الجهات المتخصصة انه كانت النساء تاتي بسيارات فاخرة من عدة مدن من اجل اقتناء حصة من الكسكس لكي يقدمنه مهيئا لازواجهن ولضحايا لكي يصابوا بالهلوسة والمرض.
لقد انتهز المجرمون وفاة فتاة لم تبلغ سن الرشد في حادثة وقاموا باخراجها مساءا من قبرها واستعملوا يدها في فتل الكسكس وعندما ارادوا ارجاعها للقبر كان احد المارة قد اقبل عليهم ضانا من نفسه انهم يستخرجون كنزا فلما شعروا به فسروا لها عملهم وسلموه مبلغا ماليا على ان يكتم واقعهم لكنه توجه للسلطة وحكى القصة التي مكنت من القاء القبض على افراد العصابة .
من طبيعة الحال ان من اكل هذا الكسكس يصاب المرض والهلوسة وكل المصائب لان الكسكس بيد ميت تم دفنه ليوم او يومين تكون يده قد تسربت لها كل الجراثيم القاتلة بفعل ثلوث الدم والجلد والاعصاب واظافر يد ميت مدفون هي منبع كل الجراثيم .
بل ان المجرمة التي كانت تبيع الكسكس والطحين لعجن الخبز وكانت تطلب من المشترين ان لا يكثرن من الكسكس او الطحين حتى لا يفقد آكله عقله .
بعض النساء لم تكن تشتري الكسكس الا من اجل الانتقام من زوجها او ابن زوجها ابنته او من ام زوجها او من جارتها او من صديقتها التي تغار منها او من امراة تزوجت بمعشوقها وهو ما ظهر في التحقيق بشان هذه القضية .
السؤال المطروح اذا كان القانون يعاقب صاحب المطعم الذي تسبب في تسميم زبون ما بغير قصد فما الحال بشخص يسمم شخصا عن قصد وعن سبق ترصد ؟
ساوري لكم قصة المشعوذ الراقي الذي طلب من شابة متزوجة ان تحضر له كسكسا صنع بيد ميت لكي يتمم عملية العمل المطلوب منه .
توجهت الشابة لدى امراة جمعت بين الشيطنة والسيرة الاجرامية وجمعت من اللؤم الكثير من الصفات تدعى بالشريفية التي ستتكلف بالقضية . انتقلت الشريفية حاملة سرة بها كسكسا وقفت على حارس مستودع الاموات وفسرته القصة واغرته بالمال الى ان اقتنع . ضرب معها الحارس موعدا قبل منتصف الليل ليبعد عنه كل الانظار .
حكى الحارس رغبة الشريفية لصديق له اسمه عروة واتقفا على ان هذا حرام وجثة الميت مقدسة وتوصلا الى حيلة ان ينام هذا الصديق كانه ميت في سرير المستودع فتاتي الشريفية تفتل الكسكي بيده ويربحا الاموال بدون ذنب او اي مشكل وفعلا تمت الواقعة كما توقعا غير ان الذي لم يكن في حسبانهما ان الشريفية التقت مع مشعوذ فحكت له القصة فطلب منها ان تاتيه بأذن ميت واغراها بمبلغ مهم جدا . الشريفية عندما انهت مهمتها وبسرعة اخرجت مقصا وقطعت أذن المسكين عروة فصاح بكل قوته فقوعت الشريفية مغميا عليها تظن ان الميت قد عاد من الموت . حملها الحارس الى فناء المستودع فيما توجه عروة الى المستعجلات حاملا اذنه بيده لتتدخل الشرطة وتلقي القبض على مجموع الشركاء المجرمين بما فيهم الشابة المتزوجة و المشعوذ الراقي .
