TelegraafM موقع إلكتروني إخباري يصدر من أمستردام
مقالات مشابهة
من الكتاب الابيض للجالية .. بقلم الباحث الصحفي عبد الرحيم الفقير الادريسي
تسود الجالية المغربية في حالة من الاضطراب والتشتت. وسمعتها في وسائل الإعلام بكل أنواعها لا تبعث على الارتياح. والجميع يتساءل حول الاتجاه الذي تسير فيه. فكيف وصلت إلى هذه الحالة؟
هل الإعلام هو المسؤول عن الوضعية السيئة التي تعيشها الجالية المغربية؟
أم السياسيون الذين يستغلون الوضع من أجل تحقيق مكاسب انتخابية؟
هل يمكن رد كل هذا إلى انعدام التنظيم داخل صفوف الجالية؟
وفي محاولة للبحث عن أجابات حول كل هذه الأسئلة وغيرها نستعرض معكم واقع الجالية بهولندا .
لعل أكبر جالية متواجدة بكل بأروبا تتجلى في الجالية المغربية ..
هناك أناس يشرفون وجه الوطن وهناك أناس شوهوا صورة المغرب بكل المعاني .. حيث انسخلوا عن التقاليد المغاربية الاصلية وتاهوا مع تيار الانحلال الخلقي ، والاتجار في المخدرات .. يلاحظ فحش الغنى باديا عليهم بكل معالمه .. مع العلم أن مدخولهم الشهري القانوني لا يكفي إلا للعيش والكراء والكهرباء والغاز والماء ..
هناك أناس اشتروا الفنادق الكبرى والشركات بأغلى الاثمان ، وكل الشكوك تدور حولهم .
ثم هناك أناس لا يذكرون الوطن إلا بسوء .. وكل تشويه يسقطونه على بلدهم الذي منه منبعهم وإليه يعودون ولو في صناديق .. فالتربة التي سيدفنون بها تتبرأ منهم ومن أفعالهم ومما قاموا به من تخريب للعقول وللأبناء والشباب الذي ولد في المهجر ..فقلة قليلة تذكر الوطن بخير وهي معدودة على رؤوس الاصابع .. تتجلى في الجيل الاول الذي يشده الحنين الى العودة بعدما صدمتهم الدول التي بنوا اقتصادها .. وأصبحوا يشعرون بالغبن فلا هم من هؤلاء ولا هم أولائك
فئة حاولت الاستثمار في المغرب فوجدت بعضا من العراقيل وضيعت الاموال فعادت بصورة ساخطة ونفوس مدمرة وكُرهٍ شديد لدرجة أنهم يشتكون للعادي والبادي وفي ذلك تشويه لسمعة البلاد ، وصورة مظلمة يستنتجها المستثمر الاجنبي الذي تحاول البلاد استقطابه
فئة ترفع شعار السخط على الوطن عندما فشلوا في الحصول على سكن فأسقطوا كل اللوم على الحكومة وعلى بعض أعضائها بترديدهم أنهم كانوا يعيشون بالخارج ولهم دراية بواقع المهاجرين
فئة لو خيرتها وأغريتها بالمال والسكن والامتيازات بالوطن لاختارت الهجرة لأنهم قطعوا كل حبل مع الوطن وكل أهلهم وأولادهم وأحفادهم يوجدون بالمهجر ..ومع ذلك يتلفظون بأقوال يشيب لها الولدان ويتحسر منها كل وطني غيور لقنهم إياها أعداء الوحدة الترابية وأعداء الوطن والفاشلون والحاقدون والمرفوضون من المنظمات السياسية .
بل هناك أشخاص يتمنون الموت لأن أولادهم رفضوهم وطردوهم من المنازل وأصبحوا لا يرغبون فيهم بل يهاجمونهم ولا يتنظرون منهم إلا يوم وفاتهم ليرثوهم وهذا نتاج لمجموعة لم تعلم الأبناء أصول الدين والاسلام والتقاليد المغربية حتى اللغة العربية أهانوها ولم يعلموها لأبنائهم احتقارا منهم لها .. فالولد يدخل البيت مع خليلته والبنت تنام بالمنزل مع عشيقها ولا يستطيع الاب أو الام المناقشة أو الرفض لأن القانون يسمح بما لا يسمح به الدين الاسلامي
ما أورع المرأة المغربية التي تصادفك في الشارع متحجبة .. محترمة .. تضرب المثل الصحيح بأن الخير كله في الاسلام .
وما أقبح المرأة المغربية التي تتنقل من حانة إلى حانة في نصف لباسها » كاسيات عاريات « بلباس تستحيي امرأة مسلمة ارتداءه لباس لا يلبسه حتى الكفار ومن لا دين لهم ..
قد يتألم الانسان الاصيل المغربي الحر عندما يجد بالشوراع نساء مغربيات يتاجرن بالجسد مومسات لا يفرقن بين التركي أو الهولندي أو البلجيكي ..أواليهودي .. أو …
إنها موضة انتقلت من المومسات الى بنات المنازل اللواتي أصبحن يتزوجن بالاجانب رغم أن هناك أعدادا من المغاربة يرغبون الزواج بهن ..بل أصبحن يبحثن عن مغاربة لا يتوفرون على الوثائق القانونية ليتزوجوهم بشرط الحصول على مبلغ مالي يتجاوز أربعين مليون سنتيم ، وهو زواج صوري وبعد يتم الطلاق ولهذا نسبة الطلاق تصل إلى 78٪ من عدد المتزوجين.. فالمرأة أعطاها القانون حقوقا كبيرة لدرجة أنها لها الحق في طرد الرجل إلى الشارع وقتما شاءت .. فكم من امرأة رمت زوجها للشارع وظل مشردا وتلزمه النفقة بارض المهجر وداخل المغرب ..
هناك زوجات يلطمن أزواجهم ويحتقروهم ويعيش الرجل معها في الذل خوفا من أن ترميه للشارع .فلا حق للرجل أن يسأل امرأته : لماذا تأخرت في الشارع ؟ وإلى أين هي ذاهبة ؟
فهي تختار صديقا لها يتجول بها في الساحات والشوارع وهي حرة إن تناولت معه العشاء خارج البيت أم ببيتها أو بيته ..واللائحة طويلة ..
نقول هذا حسب ما أكده مطلعون على الواقع الحقيقي للمهاجرين ..
وليست كل النساء هكذا ..
بل هناك نساء أصيلات متأصلات حافظات للغيب طيبات يحافظن على أزواجهن وأولادهن وبيوتهن ..
لا علاقة لهن بما فرضه القانون .. بل بما فرضه القرآن والسنة والدين الحنيف ..إنه واقع مر لن نسرده كله بل نحتفظ به . ..
المهاجرون مشتتثون ضائعون إلا من رحم ربك ..فالحكومة المغربية مسؤولة عن هؤلاء .. مسؤولة بإنشاء المراكز الثقافية وتعليم اللغة العربية وتوجيه المواطنين المغاربة ونشر تعاليم الدين الاسلامي واللائحة طويلة ..
